اختلاف الرؤى بشأن الفائدة الفنية لمعسكر الأسود في الدوحة

الرياضة 2024/08/26
...

 الحلة : محمد عجيل

تباينت آراء المتخصصين بشأن الجدوى الفنية والفائدة التحضيرية لمعسكر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي بدأ يوم أمس في العاصمة القطرية الدوحة، إذ رأى البعض أن محافظة البصرة كانت قادرة على تلبية احتياجات المدرب كاساس الفنية، كما تتمتع بأجواء مناخية تضاهي مدن الخليج من حيث درجة الحرارة والرطوبة، في حين يجد آخرون أن تجمع قطر سيكون مغلقا أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية ويسهم في تكثيف التمارين الخططية وزيادة تركيز اللاعبين وتقام وحداته في ظروف مثالية. أول المتحدثين إلى “الصباح الرياضي “ كان لاعب منتخبنا الوطني السابق كريم محمد علاوي الذي يجد أن “ المدرب الإسباني كاساس هو صاحب القرار الأول والأخير في اختيار المكان، لأنه هو من يتحمل النتائج ويدرك جيداً الفائدة الفنية من وراء هكذا تجمعات، أو ترجيح كفة التدريب على حساب المباريات التجريبية «.
 ويرى أن “ فكرة الملاك التدريبي في إقامة المعسكر التدريبي في العاصمة القطرية صائبة وتحمل في طياتها العديد من الجوانب التحضيرية الإيجابية، منها تجميع اللاعبين وإبعادهم قدر المستطاع عن المؤثرات الإعلامية والجماهيرية، وتسهم في زيادة التركيز ووضع الجميع في أجواء المنافسة وبظروفها النفسية، وتلك نقاط مهمة وجوهرية تصب في صلب العمل التدريبي «. من جانبه، يخالف المدرب إبراهيم عبد نادر زميله علاوي، إذ يؤكد أن “ الفوائد الفنية من إقامة معسكر الإعداد في محافظة البصرة أعلى بكثير من إقامته في الدوحة، كما أن تأقلم اللاعبين على الظروف ذاتها أفضل من السفر والتدريب في مكان آخر”، مشيراً إلى أن “ الحضور الجماهيري خلال الوحدات التدريبية يولد أبعادا نفسية إيجابية ويرفع من الجوانب المعنوية للاعبين».
وتابع حديثه بالقول: “ سيحصل الطاقم التدريبي على مباراة تجريبية واحدة في الأقل لو تجمع في العراق، سواء مع المنتخب الأولمبي أو نادي الميناء، لزيادة عامل التفاهم الخططي والانسجام الروحي بين اللاعبين، إلى جانب اكتشاف مواقع الخلل ونقاط الضعف «.
ونوه بأن “ وجهة نظر المدرب هي الصحيحة وهو الأعلم بقدرات لاعبيه وظروف إعدادهم قبل انطلاق التصفيات الحاسمة” وأضاف، أن “ الجماهير الرياضية تعول كثيراً على تأهل أسود الرافدين بالعلامة الكاملة في لقائهم الافتتاحي الأول في التصفيات أمام منتخب عمان الشقيق، قبل الانتقال إلى الكويت لمواجهة أصحاب الأرض» . إلى ذلك يعد اللاعب السابق حيدر محمود “ إقامة المعسكر التدريبي في الدوحة مضيعة للوقت، لاسيما أن مباراتي عمان والكويت تقامان في أجواء مشابهة، في البصرة والكويت”، مشدداً على أن “ تجميع اللاعبين قبل عشرة أيام يشوبه الكثير من القصور لاسيما في الجانبين الفني والبدني». ويمضي بالقول: “كنت أتمنى أن يكون الإعداد قبل شهر وتتخلله مباريات تجريبية، لكي يتم التوقف عند مواقع الخلل، إذ لا يمكن أن يدخل المدرب أجواء التصفيات وليست لديه دراية كاملة عن أحوال اللاعبين ومدى جاهزيتهم الفنية أو حتى معرفة مردودهم اللياقي “ ، مبينا أن “ المدرب كاساس يراهن على المحترفين الذين يلعبون في أوروبا، وهي منطقة معروفة باختلاف مناخها عن أجواء البصرة التي يجب الإفادة منها بأقصى صورة ممكنة، وهي نقطة أيضا يجب التوقف عندها «.