تعد مواقع التواصل الاجتماعي منصة مهمة ومؤثرة للصحفيين للتعبير عن ذواتهم وآرائهم وكل ما يجول في عقولهم من افكار، اذ تعد بمثابة مدونة خاصة بهم او نافذة للحديث من دون قيود ليتسنى لأصدقائهم ومتابعيهم والمهتمين بما يكتبون لمناقشتها او الاختلاف معهم.
كيف يستخدم الصحفي نافذته؟
أشار الصحفي ليث عبد الزهرة “ان مواقع التواصل الاجتماعي من المنابر المهمة و الاساسية للمجتمع العراقي، ولابد من استغلالها من أجل نشر السلام و التسامح بين جميع افراد المجتمع ونشر السلم والتسامح مع بقية البلدان المجاورة ولا نسمح للسياسة من تدمير العلاقات الاجتماعية مع بقية البلدان، ولا بد من خدمة وطننا من خلال نشر الافكار وتحفيز الطاقات الايجابية “. واضاف “ ان انتشار مواقع “السوشيل ميديا” في عموم البلدان اتاح للناس استخدامها كمنبر للتسامح وقد شاهدنا بعض المبادرات في الصلح والتسامح بين الناس الذين كانوا على خلاف قبل ذلك، ولابد من ان تتكون مجموعات من أجل شن حملات التسامح حتى تنتشر بين جميع افراد المجتمع وعكس صورة حضارية عن المجتمع العراقي.”
رسالة للاعتذار
وبينت نبأ مشرق “ ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت ليست فقط مهمتها التعبير عن الرأي وانما وسيلة للتعاون وللمساعدة، والعطاء وسيلة اجتماعية للتواصل بين الاصدقاء والمعارف، لسهولتها ومواكبتها وايضا عدم تكلفتها”.
وأضافت ان “ هنالك اشخاصا لم نكن بتواصل معهم لولا دخول وسائل الاتصال اليوم والانترنت والفيسبوك ومنصات التواصل الاخرى، لذا هي اليوم وسيلة شاملة للتواصل وللاعتذار خاصة عن طريق رسالة بسيطة ولكون الرسالة وسيلة سهلة للاعتذار ولن تقع في موقف الاحراج “.
تعميق ثقافة التعايش
وعد محمد كاظم الطائي “ان ما تعرض له المجتمع العراقي من هزات وحروب وكوارث طبيعة وبشرية، كالاحتلال الأجنبي وشيوع الجريمة والفساد والقتل، تركت بصمة خطيرة على حياة المواطن العراقي فأثارت في نفس الفرد الحقد والعنف والتطرف الذي زاد من المعاناة الإنسانية، فضلا عن اهدارها لجميع الحقوق الإنسانية والدينية وعلى رأسها الحق في الحياة والتسامح بين الأفراد للعلاقات الاجتماعية المبنية على التعاون والتبادل بين الافراد الانثروبولوجيين بانها كل القيم والمعاني والمعتقدات والعادات والقوانين يكتسبها الفرد من الجماعة التي تحيط به والمجتمع الذي يعيش فيه”.وتابع “ ان الاخر له الحق بالتعبير عن حرية أفكاره وثقافته ولا يمكن مخالفته والتصدي له لذا اليوم لابد من اتخاذ مواقع التواصل كوسيلة لنشر التسامح لحث المجتمع على العفو وتقديم الاحترام للآخرين وعدم الانتقام وقلع جذور الحقد والعدوان والكراهية من نفوس الافراد.“.
طاقات ايجابية
من جهته احمد صالح قال “ان مواقع التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين ممكن للإنسان ان يستخدمها لنشر الطاقات الايجابية ونشر التعايش السلمي بين المجتمعات وممكن ان يستخدمها كسلاح للطائفية لشعل فتيلة نيران الأزمات. واضاف “ ان انتشار وسائل التواصل أصبحت الان تنافس اعلام التلفزيون وتنافس الراديو انا كصحفي مهمتي ان ارصد ما يدور بين الطبقة السياسية العليا والشعب مهمتي ان اوظف كل ما املك من معلومات لنقل الحقيقة دون تشويه ومن دون الانحياز إلى جهة دون أخرى أو الى طرف مقابل اخر”.