دعا وزير النفط ثامر الغضبان، الى الاستثمار في المحافظات المحررة، بينما أكد التزام العراق باتفاق خفض الانتاج، وحضوره للاجتماع الوزاري الذي من المقرر انعقاده في العاصمة النمساوية فيينا مطلع تموز المقبل.
وقال الغضبان اثناء مشاركته في مؤتمر "نفط العراق" الذي ينعقد في لندن بحسب بيان للوزارة تلقت "الصباح" نسخة منه: إن "وزارته كانت السباقة في إعادة إعمار الحقول والمصافي والمستودعات النفطية ومحطات تعبئة الوقود ومعامل وساحات الغاز السائل في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك".
وأضاف، أن "الوزارة وضعت الخطط اللازمة للنهوض بالصناعة النفطية في هذه المحافظات من خلال الجهد الوطني وبالتعاون مع الشركات الاستثمارية المحلية والخارجية، وإنه يرحب بجميع الجهود المخلصة في الاستثمار في هذه المحافظات والعمل على تطوير الصناعة النفطية والاستثمار الامثل للثروة الوطنية"، لافتاً الى أن "الاستثمار هو الحل الامثل والطريق السليم لتعزيز الاقتصاد الوطني".
وأشار الغضبان الى أن "الوزارة تعمل على استثمار جميع الغاز المصاحب من خلال التعاقد مع الشركات العالمية المتخصصة"، معبراً عن "أمله في التوصل الى اتفاقات وإبرام عقود مع عدد من الشركات التي نتفاوض معها لإيقاف حرق الغاز في غضون فترة وجيزة".
وعن تعدد المنافذ التصديرية قال الغضبان:إن "العراق يسعى الى تعزيز صادراته النفطية من خلال تنفيذ مشاريع خط الرميلة – حديثة – العقبة؛ وخط كركوك – جيهان التركي فضلا عن زيادة الطاقة التصديرية الى أكثر من (6) ملايين برميل باليوم للمنفذ الجنوبي المطل على الخليج".
وعن التحديات التي تواجه السوق النفطية ومنها الجيوسياسية، شدد الغضبان، على أن "العراق يهدف الى إدامة الاستقرار وضمان الصادرات النفطية الى الاسواق العالمية، من خلال لعب دور مؤثر في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار والعالم، ونزع فتيل الازمات في المنطقة، فضلا عن لعب دور في تقريب وجهات النظر بين المنتجين من داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمتحالفين معها من خارج المنظمة، وأن العراق ملتزم باتفاق خفض الانتاج، مؤكدا حضور العراق للاجتماع الوزاري الذي من المقرر انعقاده في العاصمة النمساوية (فيينا) مطلع تموز المقبل".
وقال الغضبان: إن "العراق لن ينحاز إلى بلدان بعينها أو يكون طرفا في تحالف ضد دول أخرى"،مبينا ان "الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة بالشرق الأوسط، خاصة في خليج عمان تشكل تهديدا خطيرا للسلام في المنطقة ولمرور ناقلات النفط في مضيق هرمز بحرية و من دون انقطاع".
وشاركت لجنة النفط والطاقة النيابية برئاسة النائب هيبت الحلبوسي وأعضاء اللجنة في مؤتمر نفط العراق بحضور وزير النفط ثامر الغضبان والسفير البريطاني لدى العراق.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لمجلس النواب، بأنه جرى خلال المؤتمر الذي نظم للفترة من 27 - 28 حزيران بمشاركة شركات نفط عالمية، استعراض احتياطيات النفط العراقي الذي يعد من أكبر دول النفط باحتياطي النفط وصناعة النفط العراقية وأوضاع المنطقة وتأثيرها في عمليات نقل النفط وتصديره
وإنتاجه.