ادان رئيسا الجمهورية برهم صالح والوزراء عادل عبد المهدي الاعتداء المشين على السفارة البحرينية في بغداد، مؤكدين رفضهما بشكل مطلق أي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها، يأتي ذلك في وقت، احالت فيه وزارة الداخلية المعتدين على سفارة البحرين على الجهات التحقيقية والقضائية.
وافاد مكتب رئيس الجمهورية، في بيان تلقت «الصباح»، نسخة منه، بأن «صالح تلقى مكالمة هاتفية من العاهل البحريني جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اعرب فيها عن تقديره لاجراءات الحكومة العراقية في أعقاب الاعتداء على سفارة مملكة البحرين، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تعزيزها لخدمة الشعبين الشقيقين».واكد رئيس الجمهورية خلال المكالمة، استهجان الحكومة والشعب العراقي للاعتداء المشين على السفارة البحرينية، مشددا على “التزام الدولة العراقية بحماية المنشآت الدبلوماسية”. وذكر صالح ان “هذه التصرفات لا تمت الى المصلحة العراقية وأن الحكومة اقدمت على إجراءات لمحاسبة المتورطين و المقصرين”، موضحا ان “العراق يعتز بعلاقاته مع أشقائه في البحرين، ولن يدع مجالاً للنيل من الأواصر الاخوية بين الشعبين”.من جانبه، اوضح مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان ان “الحكومة تعرب عن اسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين الشقيقة مساء امس الاول، والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية».واضاف ان “الاجهزة الامنية كافة اتخذت الاجراءات الحازمة والفورية لإخراجهم من السفارة وكذلك لإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة واعتقال المتسببين تمهيدا لتقديمهم الى القضاء».وتابع ان “الحكومة العراقية جادة في منع خرق النظام والقانون ولن تتسامح مطلقا مع مثل هذه الاعمال”، مشيرا الى ان “الحكومة ترفض بشكل مطلق أي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها».بدوره، أكد وزير الداخلية الدكتور ياسين طاهر الياسري، امس الجمعة، احالة المعتقلين بحادثة “الاعتداء” على سفارة البحرين في بغداد على الجهات التحقيقية والقضائية”، موضحا ان “القوات الامنية اعتقلت 54 شخصا من مقتحمي السفارة البحرينية”.وقال الياسري في بيان: “ستتم احالة الملقى القبض عليهم في حادث محاولة الاعتداء على سفارة مملكة البحرين على الجهات التحقيقية والقضائية ذات العلاقة”.