ثورة ُالعشرين.. منجمٌ للدراما الإذاعيَّة والتلفزيونيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/06/29
...

بغداد / محمد اسماعيل
ثورة العشرين، التي اندلعت في مثل هذا اليوم 30 حزيران من العام 1920 ضد الاحتلال البريطاني، شكلت فاصلة تاريخية بين مرحلتين في بلاد الرافدين، عملت الدراما بأنواعها.. المسرحية والادبية والسينمائية على استثمارها في أعمال مهمة، وما زال في وقائعها مدى مفتوح، يمكن للمعنيين بشؤون الاذاعة والتلفزيون تحويلها الى مسلسلات مشوقة.
وقالت الاعلامية نيران حميد: “ما زال الفرد العراقي، شغوفا بالاطلاع على المزيد من العمق الغاطس للثورة” مؤكدة: “ونحن في ذكراها التاسعة والتسعين، نتهجى حروف معاني النور التي خطت سفرها، متمنين على المعنيين بكتابة السيناريو والمخرجين الاذاعيين والتلفزيونيين، استقصاء مكامن البطولة لبلورتها في أعمال درامية، تبهج المتلقي وتعرفه بمنجزات أجداده في التاريخ القريب”.
وأضاف الفنان كاظم القريشي: “مسؤوليتنا كفنانين كبيرة إزاء ثورة العشرين، التي أعادت صياغة الدولة العراقية” متابعا: “وهذا ما يجب ان نوصله للمشاهد تلفزيونيا، وللمستمع إذاعيا بأجمل أداء وأرشق طرح، من دون لغة تقريرية منفرة، بل بإسلوب جمالي مشوق”.
وأشار السيناريست حامد المالكي الى ان “ثورة العشرين، يجب تناولها بطريقة درامية، تختزل أبعاد الزمان والمكان، وانفعلات الشخصيات بلغة متدفقة تواكب الزخم القوي الذي مرت خلالها مفرداتها عبر عقود من السنوات” مبينا: “وهذا نذر أتطلع الى الوفاء به للمشاهدين والمستمعين”.
وباركت الفنانة إيناس طالب للعراقيين عزيمتهم الوثابة في ثورة العشرين، وما تجلى من معطياتها العظمى، موضحة: “على الفن ان يقرأ إحساس الشعب، ويعيد صياغته في بنى جمالية تشكيلا وسينما ومسرحا وتلفزيونا وإذاعة وموسيقى” مجملة الفنون والدراسات: “ثمة بحوث وقصص وروايات وأحاديث شعبية عن الثورة، يمكن لسيناريست متمكن، ان يجعل منها مادة درامية مشوقة، تؤرخ للثورة جماليا”.
يرى الفنان محمود ابو العباس ان “ثورة العشرين لم تأخذ حقها، لا من حيث دراسات الباحثين ولا من جانب تأملات الجماليين” مقترحا”على وزارات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية وسواها، ان تنتدب كتاب سيناريو.. 
تتكفل بنفقات إطلاعهم على التفاصيل السرية لثورة العشرين من وجهيها العراقي والبريطاني، ولا بأس من الاستعانة بمراكز دراسات بحثية محلية وخارجية؛ لإعطاء صورة بانورامية شاملة عن الثورة، يرتشف منها هؤلاء الكتاب ما يشاؤون من سيناريوهات تلفزيونية وإذاعية، تتكفل الجهات الرسمية والأهلية بإنتاجها وتوزيعها داخل وخارج العراق” مستشهدا بتجارب عالمية: “ثمة وقائع حدثت في دول أخرى أقل سعة وعمقا وفاعلية من ثورة العشرين، لكن الدراما الوطنية في بلدانها أسطرتها، بينما ثورة العشرين إسطورة حقيقية لم نحسن 
استثمارها”.