بغداد: الصباح
دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، خلال استقباله سفير جمهورية الصين الشعبية لدى العراق تسوي وي، إلى أهمية التحرك العاجل لإنهاء الأزمات في الشرق الأوسط، في حين أطلق مشروع "إيدوبا" بمرحلته الأولى، لتشييد 600 مبنى مدرسي جديد في عموم محافظات العراق.
وسط ذلك، كشف السوداني، عن أن المرحلة الثانية من مشاريع صندوق التنمية، ستكون للسكن، عبر التوجه صوب بناء مجمعات وفق مبدأ (أجر وتملك)، وستخصص وحدات سكنية لأسر الشهداء والجرحى".
وذكر بيان لمكتبه، تلقته "الصباح"، أن "السوداني بحث مع السفير الصيني، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين".
وأضاف، أن "اللقاء شهد أيضاً مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، والتأكيد على أهمية التحرك العاجل لإنهاء الأزمات التي تعاني منها، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومع ما تشهده من تطورات في سوريا".
من جانبه، نقل سفير الصين، تحيات الرئيس الصيني إلى رئيس الوزراء، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع العراق، بجانب عمل الشركات الصينية في إطار الاتفاق الإطاري الموقع بين البلدين.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء، أن صندوق العراق للتنمية يجسد بداية مرحلة جديدة من العمل التنموي، ويبرز رؤية الحكومة لتحقيق اقتصاد قوي ومستدام.
وذكر بيان آخر، أن "السوداني، رعى حفل إطلاق مشروع (إيدوبا) بمرحلته الأولى، لتشييد 600 مبنى مدرسي جديد في عموم محافظات العراق ضمن مشاريع صندوق العراق للتنمية، إذ سيجري التنفيذ من خلال القطاع الخاص، بعد استكمال جميع الإجراءات والمستلزمات الفنية للشروع في البناء والتنفيذ".
وأوضح البيان، أنه "جرى، خلال الحفل، توقيع عقد الاعتماد لشركة (ماينهارد) الاستشارية العالمية لتكون الاستشاري لمشاريع الصندوق، وكذلك توقيع عقد مع شركة (يريم) للمقاولات، إحدى شركات القطاع الخاص الاثنتي عشرة التي ستتولى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، ووقع العقدين المدير التنفيذي للصندوق محمد النجار".
وأشار السوداني، في كلمة له خلال الحفل، بحسب البيان، إلى أن "صندوق العراق للتنمية يجسد بداية مرحلة جديدة من العمل التنموي، ويبرز رؤية الحكومة لتحقيق اقتصاد قوي ومستدام، يضع العراق على طريق الازدهار والاستقرار، معزّزاً بمشاركة فعالة من القطاع الخاص".
وبين رئيس الوزراء بالقول: "بدأنا خطوة جديدة لبناء المدارس من خلال صندوق العراق للتنمية، والبلد بحاجة إلى (8 - 10) آلاف مدرسة، كما أنجزنا الإجراءات الخاصة بهيكلية صندوق العراق للتنمية، ونعمل على إعداد مشروع قانون خاص به، سيقدم إلى مجلس النواب".
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن "القطاع الخاص العراقي متمكن ومستعد للعمل في جميع الظروف، وساهم ببناء الكثير من البنى التحتية"، مبينا أن "البنى التحتية من أبرز مشاكل قطاع التربية، وتم اعتماد تصاميم جديدة وتقنيات حديثة في الخدمات والصيانة".
وأضاف، أننا "نثق بقدرة القطاع الخاص في مهمة إنشاء المدارس، وتمت تهيئة الأراضي"، مشيراً إلى أنه "لدينا 600 مدرسة، وهناك 12 شركة لديها إمكانات كبيرة ومستعدة لبناء عشرات المدارس".
وأكد السوداني، "أهمية التنسيق بين وزارة التربية والمحافظات لتخصيص الأراضي وبناء المدارس وفق المواصفات الفنية، ولدينا استشاري سيتابع التنفيذ".
وأوضح، أن "وزارة التربية كانت المحطة الأولى من مشاريع صندوق التنمية، والمرحلة الثانية ستكون للسكن، كما سنتوجه إلى بناء مجمعات سكنية وفق مبدأ (أجر وتملك)، وستخصص وحدات سكنية لأسر الشهداء والجرحى".
ونوه، بأن "منح الضمانات السيادية خطوة مهمة لإصلاح الواقع الاقتصادي ودعم القطاع الخاص"، مضيفاً "وقعنا في إسبانيا اتفاقاً مع مؤسسة (تيستا) لتوفير دعم من 200 مليون يورو إلى مليار يورو، بالاتفاق مع البنك العراقي للتجارة".
وتابع رئيس الوزراء، أنه "أمام القطاع الخاص الفرصة لبناء صناعة وطنية، وتوفير الخدمات وفرص العمل لأبنائنا".