بغداد: عمر عبد اللطيف
أشاد برلمانيون ومراقبون للشأن السياسي والاقتصادي، بما حققته الحكومة من نسب إنجاز متقدمة في برنامجها الوزاري، وأكدوا أنها اكتسبت ثقة المواطن بعد أن حولت الوعود إلى واقع ملموس، مشيرين إلى أن بلوغ نسبة الإنجاز 73بالمئة يعكس حرص الحكومة على تحقيق منجزات فعلية.وأوضح المراقبون أن هذه النتائج تظهر تحولاً إيجابياً في أداء الحكومة لاسيما في إنجاز المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، مما أسهم في تحسين مستوى الخدمات.
مشاريع منجزة
وقالت رئيس "كتلة الفراتين" في مجلس النواب، رقية النوري، إن ما أنجزته الحكومة من مشاريع وعلى جميع المستويات تفتح آفاقاً جديدة للبلد لضمان تحقيق أفضل النتائج.
وأضافت النوري، في حديث لـ"الصباح"، أن "المنهاج الحكومي الذي على أساسه تم منح الحكومة الثقة تحقق عدد كبير ومهم من فقراته برغم البطء الذي شاب تنفيذ بعضها"، واستدركت: "لكن بكل تأكيد فإن التحسن الذي تطمح إليه الحكومة الحالية سيكون تدريجياً، وإن نسبة 73بالمئة جيدة جداً رغم كل التحديات وحملات التسقيط والتشويش الممارسة ضد الحكومة". ورأت، أن "الحكومة الحالية هي من أنجح الحكومات التي تقدمت بملف الخدمات، لا سيما أن (ائتلاف إدارة الدولة) عدّ حكومة السوداني حكومة خدمات" .
وتوقعت النوري، أن تكون نسب الإنجاز في المشاريع المقبلة في تصاعد، شرط أن تتوفر لها ذات الظروف الحالية، وبينت: أن "الخطط والمشاريع لا يمكن أن تتوقف عند جانب أو وقت معين، فالبلد بحاجة إلى تقديم المزيد، وهذا ما تطمح إليه حكومة الخدمة الوطنية، وكما يعلم الجميع أن المواطن العراقي راض جداً عن الواقع الحالي ونسب المشاريع على أرض الواقع، وهي بالتالي حكومة أفعال لا أقوال، وستقدم المزيد نحو عراق مزدهر ومتطور"، وأكدت "نحن كبرلمان داعمين بقوة لحكومة السوداني ونطالبه بالمزيد خدمة للصالح العام" .
وأوضحت، أن "الحكومة الحالية انتشلت العراق من واقع مرير وغيرت الكثير من المعادلات وأحرجت الحكومات التي سبقتها كثيراً، حيث وضعت برنامجاً خدمياً متكاملاً لإنجازه في وقت مرسوم مسبقاً، فهي تسير بخطى حثيثة في مجال الإنجاز الخدمي"، مبينة أن "وصول المنجز إلى ما نسبته 73 بالمئة يعدُّ وبشهادة الكثيرين إنجازاً مهماً وعظيماً قياساً بعمر الحكومة" .
وكان مجلس الوزراء، اطلع في جلسته أمس الأول الثلاثاء، على التقرير النصف سنوي الرابع للبرنامج الحكومي من حيث الإنجاز والتنفيذ للبرنامج وتم إقراره، إذ بلغت نسبة الإنجاز الكلي للمستهدفات في عمر الحكومة (73بالمئة)، بينما وصلت نسبة الإنجاز المرحلي لعموم المستهدفات إلى (86بالمئة)، وتثبتت بيانات الإنجاز الكليّ لـ (403) مستهدفين من البرنامج.
رؤية سياسية
أما المحلل السياسي، عائد الهلالي، فقد عدّ هذا التقدم في نسب إنجاز المشاريع "مؤشراً إيجابياً" على قدرة الحكومة على الوفاء بتعهداتها، ويعكس التزامها بتحقيق نتائج ملموسة لصالح الشعب العراقي في مختلف المجالات.
وقال الهلالي لـ"الصباح": إن "بيانات الإنجاز الكلي ثبتت لـ(403) مستهدفين من البرنامج الحكومي، وهو ما يمثل إنجازاً ملموساً في مختلف القطاعات الحيوية مثل الخدمات، والتنمية الاقتصادية، والبنية التحتية، مما يعزز من فرص تحسين حياة المواطنين وتحقيـق الاسـتقرار والتنمـية في الـعـراق .
بدوره، بيّن المحلل السياسي، صباح الكناني، أن الحكومة الحالية قد تعدت ببرنامجها إلى أكثر من موضوع الخدمات.
وقال الكناني لـ"الصباح": إن "حكومة السوداني متعددة الاتجاهات، فتراها في الخدمات تارة وفي قربها من المواطن وحل مشكلاته تارة أخرى والنهوض بالواقع الصحي والصناعي والزراعي، وهذا كله يحسب لها" .
وأضاف، أن "تحقيق نسب الإنجاز هذه واقعية من خلال ما رآه المواطن من تسريع وإنجاز للمشاريع التي كانت متلكئة في حينها"، مبيناً أن "الحكومة وعدت وأوفت في أغلب الملفات التي وضعتها ضمن البرنامج الحكومي" .
وأشار إلى أن "الحكومة ماضية في التزامها بالبرنامج الحكومي خلال السنة الأخيرة من عمرها والتي تأخذ بجدارة كل التقييمات المتميزة من اللجان البرلمانية المختصة" .
تقديم الخدمات
أما الخبير الاقتصادي، علاء الفهد، فقد أكد أن الحكومة عملت على تنفيذ البرنامج الحكومي الذي تعهدت به أمام مجلس النواب، ويمثل تنفيذه - بمشاريعه التي تم إعدادها - تحدياً كبيراً لعملها.
وقال الفهد لـ"الصباح": إن "الحكومة حرصت وبشكل كبير على أن تكون نسب التنفيذ للبرنامج الحكومي هي المعيار الأساسي لتحقيق الأولويات ولتقديم الخدمات، فرفعت هذه الحكومة شعار تقديم الخدمات الذي يأتي من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية، بالإضافة إلى مشاريع ستراتيجية وعقد اتفاقيات دولية" .
وأكد، أن "وصول الحكومة إلى هذه النسب المتقدمة من إنجاز البرنامج الحكومي؛ يمثل تحدياً كبيراً جداً وإنجازاً مهماً قياساً بعمل الحكومات السابقة، كما أنه يعدُّ معياراً مهماً لتثبيت معايير الإنتاج التي تم إعدادها" .
وأوضح الفهد، أن "الحكومة استطاعت المباشرة بالمشاريع المتوقفة والمتلكئة وأخرى جديدة يؤشر إنجازها بوقت قياسي، والقضاء على الكثير من التحديات والمشكلات التي تعيق تنفيذ المشاريع"، مشيراً إلى أن "إنجاز هذه المشاريع شكل تعزيزاً لثقة المواطن بعمل الحكومة، إضافة إلى أن المواطن أصبح يشاهد مشاريع على أرض
الوقع وليست (حبراً على ورق) كما كان في السابق".