العراق مدرسة كبيرة في الكرة ولدينا مواهب تحتاج إلى الدعم والإسناد

الرياضة 2019/06/29
...

بغداد / مهند عبد الوهاب 
كرة القدم العراقية أنجبت الكثير من اللاعبين الذين أصبحوا نجوماً في سماء الكرة وعلى مر العقود، وأسماء باتت تشكل محطة في ذاكرة عشاق المستطيل الأخضر، وضمت على مدار تاريخها العديد من المواهب الكروية، ومن النجوم المتميزين الذين انجبتهم الملاعب الكابتن صفاء عبد الحكيم الموهبة الكروية التي قدمتها مدينة البرتقال/ محافظة ديالى نهاية العقد الثامن من القرن الماضي ليصبح نجماً كروياً بين كوكبة من نجوم الكرة العراقية التقته» الصباح» في هذا الحوار .
 
• المشوار الرياضي منذ البداية ؟
بدايتي كانت من الساحات الترابية والفرق الشعبية في منطقة العروبة مدينة جلولاء، حيث كانت اسرتي تعيش هناك ثم لعبت في الفرق الرياضية التابعة لمحافظة ديالى بدءاً من البراعم الى الناشئين وتحديداً في نادي ديالى بعد ذلك كانت المرحلة الثانية من مشوار بداياتي مع الكرة بعد انتقال اسرتي للعاصمة بغداد، حيث لعبت موسمي الأول في دوري كرة القدم العراقي للشباب مع شباب نادي الصليخ في عام 1985 تحت اشراف المدرب رسول علي وحسن علاوي، وبعد تقديمي لموسم جيد مع الفريق تم اختياري كأفضل لاعب شاب في ذلك الموسم، وتم ترحيلي الى الخط الأول لنادي الصليخ ولعبت اول مواسمي في دوري الدرجة الأولى في نفس العام تحت اشراف المدرب عبد الله عبد الأمير.
(أشعر وكأني مثل الطائر أحلق فوق المستطيل الأخضر، أرتفع وأهبط مع الكرة).
 
• كيف وجدت نفسك في دوري الكرة وانت تلعب مع نجوم الكرة آنذاك ..؟
- بعد ان مثلت نادي الصليخ في الموسم الأول لي في عالم الكرة تم انتقالي الى نادي ( الطيران ) القوة الجوية حالياً حيث اختارني الكابتن القدير مجبل فرطوس لأكون احد لاعبي هذا الفريق العريق والكبير صاحب الإنجازات الكروية والقاعدة الجماهيرية العريضة، ولعبت بجانب نجوم كبار امثال كابتن الفريق وقتها ناظم شاكر والمرحوم ناطق هاشم وعماد جاسم ومعد ابراهيم وبشير عزيز وكان الفريق متخماً بالنجوم والأساطير وكنت بعمر 18 عاما فكان تحديا كبيرا جداً، مما جعلني اقبل بهذا التحدي وقدمت واحدا من اجمل مواسمي الكروية لاسيما انا كنت العب بديلاً في اغلب المباريات نسبة الى صغر سني وحداثة فترة لعبي في دوري الدرجة الأولى، الأمر الذي جعل الكابتن مجبل فرطوس يصر على اشراكي اساسياً في تشكيلة الفريق ، ومن هذا الموسم كانت محطة انطلاقي الحقيقية حيث تم استدعائي لصفوف المنتخب الوطني للشباب تحت اشراف المدرب جمال صالح وسعد جميل.
 
• رحلتك مع الفرق الكبيرة والمنتخبات هل قادتك الى عالم الإحتراف .. ؟
- بعد أن لعبت موسمي الأول مع نادي الطيران والذي اعده الانطلاقة الحقيقية لي في عالم الكرة تم استدعائي الى منتخب شباب العراق مع عدد من اللاعبين الذين اصبحوا فيما بعد نجوما يشار لهم بالبنان امثال سمير كاظم ونعيم صدام وشرار حيدر وسعد عبد الحميد وسليم حسين ومهدي كاظم والحارس عمر احمد، حيث شاركنا معاً في عدد كبير من المباريات والمعسكرات والبطولات المحلية والعربية والآسيوية، حيث كانت لنا مشاركة محلية في بطولة الجمهورية للشباب والتي حصلنا على لقبها واحراز كأس البطولة تحت اشراف المدرب جمال صالح ، ثم انتقلت الى عدد كبير من الأندية العراقية منها نادي النجف بإشراف المدرب ناجح حمود وقدمنا في تلك الفترة اجمل المواسم الكروية للنادي وتمكنا من احراز لقب بطولة محلية وكنا منافسا قويا للفرق الجماهيرية البغدادية امثال الزوراء والجوية والشرطة والطلبة في كل البطولات ، بعد ذلك تم انتقالي لعدد من الاندية في أقليم كوردستان العراق، ولعبت في اربيل ودهوك والسليمانية وقضيت معها مواسم جميلة جداً  ثم عدت الى حيث كانت نقطة انطلاقي الأول نادي ديالى وذلك قبل قرار احترافي خارج العراق مع الاندية الأجنبية وفاء مني لهذا النادي الأم الذي اكن له ولحد الآن كل الحب والإمتنان ، متخذاً قرارا تمثيليا له بعكس ما كان يعمل به كل اللاعبين في عالم الكرة حيث إن معظم اللاعبين يمثلون انديتهم الأم في نهاية مشوارهم الكروي وانا قررت ان امثل نادي ديالى وانا في قمة عطائي الكروي وقبل قرار احترافي خارج العراق ، وفي بداية العام 1993 مثلت نادي ديالى الذي يلعب في الدوري العرااقي الممتاز تحت اشراف المدرب كاظم الربيعي وثائر أحمد وحققنا نتائج جيدة جداً وتمكنا من الفوز على اندية الزوراء والطلبة والنجف واذكر من تلك المباريات المهمة مباراتنا مع نادي الطلبة والذي كان متخما بنجوم الكرة العراقية والمنتخب الوطني والاولمبي في وقتها امثال حبيب جعفر وسهيل صابر وشرار حيدر وصباح جعير وصادق سعدون وكان نادي الطلبة تحت اشراف المدرب العملاق عمو بابا رحمه الله، وتمكنا من الفوز على النادي الطلابي بهدف وحيد احرزته من مسافة بعيدة في مرمى سهيل صابر الذي كان حارساً للمنتخب الوطني ، وكانت محطة تمثيلي لنادي ديالى من أهم محطاتي الكروية حيث كانت روح الإصرار السمة التي تحلى بها الجميع بدءاً من اللاعبين ومروراً بالملاك التدريبي والاداري وجماهير النادي التي كانت المساند الحقيقي للفريق ونتائجه الإيجابية حيث كانت مباريتنا مع الفرق الكبيرة هي المحك الحقيقي للنجومية ولعبت خبرة المدربين الذين اشرفوا على تدريب نادي ديالى في تحقيق النتائج الكبيرة وبرز من بين هؤلاء المدربين الكبار اسم المدربين الدكتور كاظم الربيعي ومحمد طبرة وحميد سلمان وباسم قاسم وثائر احمد وغيرهم من المدربين الكبار، ولا انسى جهود الأخ حارث شاكر محمود رئيس نادي ديالى الذي كان الداعم الحقيقي لي في مسيرتي الكروية ووفاء له ولمدينتي مثلت نادي ديالى خير تمثيل قبل قرار رحيلي الى عالم الاحتراف الخارجي.