يستضيف العراق في الثاني من شهر اب المقبل مباريات بطولة غرب اسيا بنسختها التاسعة حيث تحل منتخبات فلسطين واليمن وسورية اضافة الى البلد المنظم ضيوفا على ملعب كربلاء الدولي فيما تقام على ملعب اربيل مباريات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات السعودية والكويت والبحرين والأردن. وفي هذا السياق طالب عدد من المعنيين في الشأن الكروي مدرب المنتخب الوطني كاتانيتش بالاستفادة القصوى من مباريات البطولة من اجل توظيف مهارات اللاعبين وقدراتهم بشكل امثل في تصفيات بطولة كاس العام 2022 والتي ستتزامن من فترة اقامة البطولة. وقال نجم المنتخب الوطني السابق ليث حسين ان استضافة العراق للبطولة تعد خطوة مهمة بعد سنوات من الحصار الرياضي الذي كان مفروضا على العراق مما يزيد من فرصة نجاح المنظمين في استضافة مباريات الإياب للمنتخب الوطني في بطولة كاس العالم التي تعد البطولة الاغلى عند الجماهير الكروية وهذا ما يدفعنا الى المطالبة بتوظيف كل الامكانيات الإدارية والبشرية من اجل تحقيق النجاح في استضافة البطولة وعن الجوانب الفنية اكد ليث حسين ان المنتخب الوطني بحاجة الى فترة اعداد صحيحة الى تصفيات المونديال وارى ان خوض مباريات بطولة غرب اسيا فرصة مهمة امام الملاك التدريبي للاستفادة فنيا وبدنيا أضف الى ذلك ان جميع المنتخبات المشاركة لها ذات الالتزام مما يرفع من وتيرة التنافس .
من جهته قال المدرب عباس عبيد ان استثمار مباريات بطولة غرب اسيا بالشكل الامثل يتيح للمدرب الحصول على التشكيلة المناسبة لخوض تصفيات كاس العالم كما ان الظفر بكاس البطولة يخلق روحا ايجابية لدى الجماهير ومن ثم ينعكس ذلك تماما على تواجدهم لمؤازرة اسود الرافدين في مباريات ومن ثم نرى ان مهمة كاتانيتش تبدو صعبة للغاية في بطولة غرب اسيا لانه مطالب بفرض شخصيته التدريبية وتحقيق انجاز يتوج جهوده مع الكرة العراقية واضاف ان استضافة البطولة هي انجاز كروي بحد ذاتها كونها تعد الخطوة الاولى في طريق استعادة العراق لمكانته الدولية وهذا يتطلب منا ان نوفر اجواء مناسبة للمنتخبات وان نتعامل بحرفية ودقة مع كل مفردات البطولة انطلاقا من مقر الإقامة وحتى العودة اليها لان المباريات ستكون تحت مراقبة اتحاد غرب اسيا والاتحاد الاسيوي وان اي هفوة او خطا لا سمح الله سيكون تحت طائلة اعادة فرض العقوبات خاصة ان هناك بعض النقاط التي سجلت في استضافة الزوراء لمبارياته في كاس ابطال اسيا.
وشدد المدرب ناظم شاكر على ضرورة ان ترتقي الجماهير الكروية في تشجيعها وتواجدها المستمر في مباريات البطولة لان اقتصار حضورها في مباريات المنتخب الوطني يعطي رسالة سلبية للبطولة ونناشد من خلالكم ان يكون التشجيع نظيفا راقيا يتسم بروحية رياضية خاصة ان الجماهير الكروية العراقية لها مكانة متميزة على الساحة العربية واكد ان الملاك التدريبي للمنتخب الوطني سيكون على المحك في كونه يخوض المباريات مع منتخبات متشابهة من حيث المستوى الفني والهدف المقبل وهو المشاركة في تصفيات كاس العالم. وتوقع اللاعب السابق شاكر محمود ان تكون بطولة غرب اسيا هي المعيار الحقيقي في نجاح الملاك التدريبي حيث يشير الانتصار في البطولة الى استمرارية عمله ومؤازرته جماهيريا واعلاميا اما في حال الفشل فان مهمة كاتانيتش تبدو صعبة في تصفيات كاس العالم وفي هذا الإطار هو مطالب بان يؤكد جدارته الفنية كونه يخوض تجربة كروية مهمة .