بغداد: الصباح
أعلنت وزارة الداخلية، أمس الأحد، صدور حكم بالحبس الشديد للمتسببين بأعمال الفوضى والعصيان في أحد أفواج الشرطة الاتحادية بالأنبار، مؤكدة أنه ستتم إعادة هيكلية الفوج.
المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري قال خلال مؤتمر صحفي في مقر محكمة قوى الأمن الداخلي الثانية/ المنطقة الثالثة ببغداد: إن "سياسة وزارة الداخلية هي مراجعة وضع قطعاتها وتعزيز عمليات التدريب ورفع الجهوزية"، مبيناً أن "وزارة الداخلية ترتئي أحياناً تعزيز الشرطة الاتحادية بأفواج من جميع المحافظات مع إدخالهم دورات".
وأضاف أن "قوات الشرطة الاتحادية في الفوج السادس، لواء المهمات الخاصة، شرطة اتحادية، في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار، الذي حصلت فيه الفوضى، تبلغ أعدادهم 386 أدخل 125 منهم بدورة خاصة بالقوات الخاصة في معسكر التاجي، ولا حقيقة لكونهم حماية لأحد المسؤولين، حيث ظهر رفضهم للانخراط بالدورة".
وتابع، أنه "بتوجيه من وزير الداخلية، وقائد الشرطة الاتحادية، لمقر الفوج في الأنبار، تم جلب مثيري الفوضى وعددهم 15 وفتح تحقيق عالي المستوى معهم في بغداد عبر مجلس تحقيقي، وأحيلوا لمحكمة الأمن الداخلي".
وبين أن "القرارات تضمنت هيكلة الفوج بالكامل وإرسال قوة بديلة، وطرد مثيري الفوضى من الخدمة"، مشيراً إلى أنه "تم الوصول إلى 15 منهم، وهم جميعاً من المراتب من خلال إطلاق العيارات النارية والتصوير، وتم إلقاء القبض على 12 منهم، والثلاثة الباقون يجري العمل لملاحقتهم".
وأوضح أن "قرار الحكم صدر بحق 12 بعد إدانتهم بحضور الادعاء العام"، منوهاً بأن "الأحكام تتضمن الحبس الشديد لمدة 3 سنوات و6 أشهر على وفق أحكام المادة 6 من قانون عقوبات الأمن الداخلي لارتكابهم عصياناً للأوامر برفض الاشتراك بدورة القوات الخاصة في معسكر التاجي، وكذلك إثارة الفوضى وامتناعهم عن تسليم أسلحتهم".
وأكد أن "وزارة الداخلية لن تتساهل مع مثل هكذا حالات"، مؤكداً أن "القرارات تضمنت أيضا هيكلة الفوج بالكامل وتعويضه بقطعات أخرى وطرد مثيري الفوضى".