الأمن الوطني لـ «الصباح »: عالجنا 85 حالة ابتزاز إلكتروني

الثانية والثالثة 2024/12/30
...

 بغداد : رلى واثق


أعلن جهاز الأمن الوطني تسجيل 150 جريمة ابتزاز إلكتروني ضمن حملة "احنا بظهركم"، مبينا معالجة 85 منها.

وقال المتحدث باسم الجهاز أرشد الحاكم لـ"الصباح"، إنه للعام الثاني على التوالي، يستمر الجهاز، بجهود استثنائية وبإشراف مباشر من رئيسه عبد الكريم عبد فاضل ـ أبو علي البصري ـ صاحب الفكرة وتأسيس الفرق وإطلاق الحملة والإشراف عليها، بملاحقة عمليات الابتزاز الإلكتروني والإطاحة بالمجرمين، فضلا عن إعداد المنهاج وتدريب الضباط والاتصال بأعضاء الفريق والتواصل مع وزير التربية والمحافظين لإنجاحها. 

وبين أن "احنا بظهركم" هي حملة توعوية تثقيفية وقائية، وهي الأكبر التي يطلقها جهاز أمني في العراق، مشيراً إلى أنه في العام الماضي كانت الحملة في العاصمة بغداد فقط، وبعد نجاحها ومد جسور الثقة مع الطلبة والأهالي والملاكات التدريسية، انطلقت هذا العام في محافظات بابل وكركوك والبصرة ونينوى وكربلاء.

ونوه الحاكم بأن عدد المدارس المستهدفة من الحملة بلغ أكثر من 200 مدرسة، وشملت 200 ألف طالبة، لافتا إلى أن الجهاز تسلم أكثر من 150 حالة مباشرة، تمت معالجة قرابة 85 منها، في حين تستوجب الباقية إجراءات فنية وقضائية، متوقعاً أن يصل عدد الطالبات المستهدفات إلى مئات الآلاف مع نهاية العام الدراسي.

وأضاف أن الحملة مستمرة وبنجاح كبير وبجهود استثنائية من قبل ضباط الجهاز، مشيداً بدور وزارة التربية لدعمها وإسنادها لجهوده وتسخير كل الإمكانات، منبها إلى أنها تهدف إلى توعية الطالبات في المدارس، كونهن الفئة الأكثر تعرضا لمخاطر الابتزاز، بكيفية الوقاية منه وما هي الإجراءات المتخذة لحماية أنفسهن وهواتفهن ومواقع التواصل من هذه الجرائم، وما هي الخطوات التي يقمن بها من الناحيتين الفنية والقانونية عند تعرضهن لذلك.

وأكد الحاكم وجود استجابة كبيرة من قبل الطالبات وتعاون من أولياء الأمور والملاكات التدريسية، إذ إن ملاكاته لا تكتفي بإلقاء محاضرات والخروج من المدارس، بل هناك في المدارس ضباط قانونيون وفنيون، علاوة على المعنيين بالحملة، لإعطاء إرشادات توعوية لحالات تحتاج معالجة وعرض مواد فلمية على الطلبة بهدف ترسيخ الفكرة أكثر، وترك أرقام خاصة للتواصل.

وألمح إلى نزول الضباط في الجهاز من العنصر النسوي لأول مرة إلى الميدان بشكل علني ومكشوف، مما كسر كثيرا من الحواجز الموجودة، لاسيما الخوف والخجل وعزز الثقة للكثير من المواطنين من الطالبات والنساء بصورة عامة، للتحدث بحرية أكثر بمثل هكذا مواضيع، والتعاون معهن بشكل أكبر، منوها بالجهد المقدم من قبل رئاسة الجهاز، بتوفير جميع المستلزمات اللوجستية والعجلات والأمور الفنية وتذليل كل المعوقات الموجودة لإنجاح الحملة.