بغداد - لندن

الأولى 2025/01/14
...

 كتب رئيس التحرير:


استبق رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ زيارته إلى لندن التي وصل إليها أمس الاثنين، بمقالةٍ نشرها في صحيفة "تلغراف" أوضح فيها الأهداف الرئيسة للزيارة واستعرض من خلالها تاريخ العلاقات العراقيَّة البريطانيَّة منذ تأسيس الدولة العراقيَّة.

ما ورد في مقالة رئيس الوزراء، إضافة إلى توقيت الزيارة، كاشفٌ عن أهميَّة اللقاءات التي سيُجريها في لندن، سواء على الصعيد العراقيِّ الداخليِّ أو على صعيد تخفيف الاحتقان والهياج في منطقة الشرق الأوسط.

عراقياً، عبَّر السودانيّ عن ذلك في المقالة بقوله: إنَّ "زيارتنا إلى لندن تعكس التزام حكومتي بتعزيز الشراكة الاستراتيجيَّة بين العراق والمملكة المتحدة وهي شراكة عميقة الجذور في التاريخ وتطمح إلى آفاقٍ أوسع للتعاون الاقتصاديِّ والتجاريِّ والثقافيِّ".

وعلى صعيد دور العراق المميَّز في إيصال المنطقة إلى السلام المفقود كتب: "تأتي الزيارة في وقتٍ حسّاسٍ للغاية وسط أحداثٍ غير مسبوقةٍ ومتزايدةٍ في الشرق الأوسط، وهي أحداثٌ لا تُهدِّد المنطقة فحسب، بل قد تؤدّي إلى صراعاتٍ عالميَّةٍ أوسع نطاقاً".

لا يخفى ما لبريطانيا من ثقلٍ سياسيّ واقتصاديّ على الخارطة العالميَّة، ولذا فإنَّ دوراً كبيراً يُنتظر منها لإعادة منطقتنا إلى جادّة السلام المفضي إلى تنميةٍ لدولها وأماناً لشعوبها. كما لم يعدْ خافياً الدورُ الذي اضطلع به العراق خلال السنوات القليلة الماضية في تخفيف حدَّة التوتر في محيطه والعمل على إصلاحاتٍ اقتصاديَّةٍ كبيرةٍ جعلتْه بيئةً آمنةً للاستثمار. 

وفي لحاظ هذين الأمرين يمكن لنا تلمّس أهميَّة زيارة السودانيّ إلى لندن وما سيتمخض عنها من نتائج لصالح العراق والمنطقة.