بيروت: جبار عودة الخطاط

انعقد في قصر بعبدا بيروت، أمس الثلاثاء، اجتماع ثلاثي ضمَّ كلاًّ من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وغادر بري الإجتماع الثلاثي في بعبدا من دون الإجابة عن أي سؤال مكتفياً بالابتسام.

وفي أول تصريح صحفي له، شكر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام النواب والشعب على الثقة، لافتاً إلى أنه “أتطلع لبناء دولة حديثة وعادلة ومدنية، وقد حان الوقت لبدء فصل جديد من العدالة والأمن”، وأضاف: “بعد المعاناة بسبب العدوان الصهيوني على لبنان وبسبب الأزمة الاقتصادية؛ آن الأوان لبدء فصل جديد من التقدم 

والفرص”.

وشدد سلام، على أن “أهم التحديات التصدي لنتائج العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، وتطبيق القرار 1701 وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل”، وأكد أن “إعادة الإعمار ليست وعداً إنما التزام”، وتابع: “سنعمل بكل طاقاتنا لإنصاف ضحايا إنفجار المرفأ”.

أما رئيس مجلس النّواب نبيه بري، الذي غادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بتصريح. فيشي موقفه بحالة الغضب التي تسود في الوسط الشيعي اللبناني، وشعور أغلب قيادات المكون بحالة الغبن ومحاولة الإقصاء من قبل الشركاء خصوصاً ما جرى من تسمية رئيسي الجمهورية والحكومة، ونفى المكتب الإعلامي لبري، ما أوردته صحيفة لبنان، من مزاعم نسبتها لرئيس المجلس النّيابي، حول نيّته إقفال البرلمان”، مؤكّدًا أنّ “هذه المزاعم مختلقة وعارية من الصّحة جملةً وتفصيلاً، وتشكّل سابقةً خطيرةً في العمل الصّحفي”.

في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون ناقش مساء أمس الأول الاثنين، مع قائد المنطقة الوسطى الجنرال الأميركي مايكل كوريلا، تنفيذ اتفاق الهدنة بين “حزب الله” والكيان الصهيوني في جنوب البلاد.

الاجتماع الأخير، يتزامن مع اقتراب الموعد النهائي في 26 كانون الثاني الجاري لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بالكامل. وقالت الرئاسة إن كوريلا وعون بحثا “الأوضاع في الجنوب ومراحل تنفيذ الانسحاب الصهيوني من الجنوب”، وبحثا أيضاً “سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي”.

وأعرب الرئيس عون عن امتنانه للزيارة، وأشاد بـ”التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي، مشدداً على ضرورة تطويره”.

بدورها، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن “الجنرال كوريلا ناقش مع الرئيس اللبناني تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، وبحثا أيضاً تقدم آلية وقف الأعمال العدائية بين الكيان الصهيوني ولبنان”، مؤكداً دعمه لاستمرار الشراكة العسكرية القوية مع القوات المسلحة اللبنانية.

وقدم الجنرال كوريلا التهاني للرئيس عون بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، مشيداً بالعلاقة المتينة بين الجيشين اللبناني والأميركي والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في لبنان.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني، أمام الجيش اللبناني 60 يوماً للانتشار إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الصهيوني.