نواب: زيارة لندن تحمل أهمية سياسية واقتصادية وأمنية

الثانية والثالثة 2025/01/15
...

بغداد: مهند عبد الوهاب

رأى أعضاء بمجلس النواب، أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى بريطانيا، تعد مهمة ونوعية من عدة جوانب، لارتباطها بمتغيرات وتطورات تشهدها المنطقة، وبينوا أنه يجري التعويل على الزيارة بإنضاج عدة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية.

رئيس كتلة الصابئة المندائيين أسامة البدري، بين في حديث لـ"الصباح"، أن "زيارة رئيس الوزراء إلى المملكة المتحدة تعد خطوة إيجابية ولها تأثير وانعكاس سياسي، لاسيما مع الأوضاع التي تمر بها المنطقة، وفي هذه الحالة يعد العراق بلدا محوريا في خلق أوضاع جديدة في المنطقة لكي يعمها الاستقرار السياسي والأمني".

وأضاف، أن "زيارة المملكة المتحدة مهمة ولها تأثيرات إيجابية في الساحتين السياسية والأمنية، إضافة إلى أهميتها في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة، ولعل أبرز الملفات التي سيناقشها رئيس الوزراء هو الملف الأمني، وتتبعه ملفات أخرى سياسية أو اقتصادية".

وتابع البدري، أن "العمل الدبلوماسي العراقي على المستوى الخارجي جيد، ويجري وفق معايير ومستويات عالية من التحرك المرن، وبناء علاقات وشراكات اقتصادية وسياسية وأمنية، وهو ما يدل على نجاح خطط الحكومة الدبلوماسية".

من جانبه، رأى النائب علاء سكر، في حديث لـ"الصباح"، أن "أهمية هذه الزيارة تكمن في التوقيتات السياسية، وفي أهمية التحرك الدبلوماسي في التوقيت المناسب، ولاسيما أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة، لذلك تعد هذه الزيارة نوعية ومهمة وعلى مستوى عالٍ من الدبلوماسية، وما يشر لأهميتها هو التوقيت المهم الذي تجري فيه".

وبين، أن "زيارة لندن تشير إلى أن هناك تحركات حسم لمواقف سياسية مهمة، وتكاد تكون أهم زيارة خارجية للسوداني خلال هذه الفترة، للمكانة والثقل الدولي الكبير اللذين تحظى بهما بريطانيا في العالم".

المتحدث باسم "تحالف النصر" الدكتور عقيل الرديني، قال لـ"الصباح": إن "زيارة رئيس الوزراء إلى بريطانيا مهمة وتنطوي على أكثر من مضمون، من ذلك فتح مباحثات مع رئيس وزراء بريطانيا تتضمن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".

وأضاف، أن "أهمية الزيارة تترسخ بدخول شركات بريطانية كبيرة واستثمارها في العراق، إضافة إلى زيادة كبيرة في العلاقات التجارية والتبادل التجاري بين العراق وبريطانيا، وكذلك لقاء ملك بريطانيا وزعماء من حزب العمال، والزيارة تأتي في وقت ومرحلة من التحدي الأمني في الشرق الأوسط، وخاصة أحداث سوريا التي ستكون في متناول النقاشات والمباحثات".

وتابع، أن "ما يحدث في سوريا وفلسطين أمر يحتاج إلى وقفة مع الدول الكبرى ومنها بريطانيا التي تحتل مرتبة مهمة في النظام الدولي، كما أنها شريكة من خلال البرنامج الحكومي العراقي، وإحدى الدول الصناعية الثمان الكبيرة، وبالتالي نحتاج إلى تبادل وجهات النظر، وجلب الشركات البريطانية الكبيرة للعراق للاستثمار، وكلما زاد حجم الاستثمار كانت العلاقات متينة ووطيدة بين البلدين".