بغداد: دانيه حيدر
في مشهدٍ يوميٍّ يعكس أزمةً مروريَّةً خانقةً، تجوب شاحنات النقل الثقيلة شوارع بغداد، ممّا يزيد من التوترات في حركة السير ويُعرِّض حياة المواطنين لمخاطر. تلك الشاحنات، التي تتحدَّى قوانين السلامة المروريَّة، لا تقتصر على تدمير الطرق والجسور، بل تُسهم في تصعيد حوادث الدهس المروّعة.
وتتفاقم معاناة المواطنين بسبب هذه الشاحنات، إذ يكشف وسام الجبوري عن التأخيرات المستمرَّة التي يواجهها بسبب تصرّفاتٍ "غير مسؤولة" لبعض سائقي الشاحنات، بينما تشكو أسيل جبار تهوّر الشاحنات التي تتجاوز السيارات الأخرى بلا رحمة، مهدِّدةً سلامة الجميع على الطرقات.
وفي خطوةٍ لمواجهة هذا التهديد المتزايد، تسارع الحكومة في تنفيذ مشاريع ضخمةٍ تهدف إلى تخفيف الزحام وتحسين انسيابيَّة الحركة. وفي حديثه لـ"الصباح"، أعلن ميثم الصافي، مدير إعلام وزارة النقل، عن قرب افتتاح ساحة اليوسفيَّة للتجزئة، وذلك من بين أربع ساحاتٍ يتمّ العمل على إنشائها على تخوم بغداد، وتواصل وزارة الإعمار أيضاً تنفيذ الطريق الحلقيّ الذي يربط محيط بغداد، ويهدف إلى تخفيف الضغط المروريِّ داخل العاصمة.
ويؤكّد مدير المرور العامّ، اللواء عدي سمير، أنه سيتمّ وضع ضوابط جديدةٍ تمنع دخول الشاحنات الكبيرة إلى داخل بغداد، بما يُسهم في تقليل الزحام وتحسين انسيابيَّة حركة السير، إضافةً إلى حماية البنية التحتيَّة للطرق والجسور.
