السوداني: يجب أن ننتقل إلى هيئة مستقلة أو وزارة معنية بالتحول الرقمي

الثانية والثالثة 2025/02/18
...

 بغداد: الصباح 


افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، مركز التحول الرقمي والأتمتة في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأجرى السوداني جولة في المركز، واطلع على الآلية الجديدة في اعتماد الأتمتة وإنهاء العمل الورقي، وذلك تطبيقاً لرؤية الحكومة في تنفيذ الإصلاح الإداري وتبسيط الإجراءات، والقضاء على البيروقراطية والروتين.

وأشار خلال الافتتاح إلى منجز التحول الرقمي والأتمتة واعتماد التكنولوجيا الحديثة، الذي بدأ اليوم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي يعول عليها في تقديم الحلول والنماذج المتميزة والمتطورة، بما في ذلك من علماء ومبدعين وأساتذة وكفاءات.

كما لفت رئيس مجلس الوزراء إلى اللجنة العليا للتحول الرقمي التي تشكلت برئاسته، وعضوية الوزراء المعنيين، كي يكون التحول قراراً فاعلاً ولا يقتصر على خطوات متفرقة، كما تقرر بناءً على دراسة قدمتها لجنة فنية، تأسيس (مركز وطني للتحول الرقمي) و(مركز وطني للأمن السبراني).

وأكد، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي تلقته "الصباح"، أنّ "كل التعاملات بدءاً من إجراءات التقديم للطلاب وصولاً إلى القبول، وتعاملات الموظفين والمواطنين، تتجه نحو التحول الرقمي، وهذا يشتمل على 2500 موظف يعملون في مقر الوزارة، وهو ما يشكل نقطة تحول ومنجزاً للوزارة"، مبيناً أن "تحويل طلبات المواطنين إلى الشكل الإلكتروني سيجعل العملية أكثر سهولة في مختلف التطبيقات".

كما قال السوداني: إن "البرنامج الحكومي أكد أن الحكومة الحالية حكومة الخدمة، وهي مرتبطة بشكل مباشر بالتحول الرقمي، إذ لا نريد أن يكون التحول الرقمي مجرد استعراض إعلامي، بل يجب أن يلمس المواطن التحولات في ما يناله من خدمة".

وتابع: "يجب أن ننتقل خلال 3 سنوات إلى مستوى هيئة مستقلة أو وزارة معنية بالتحول الرقمي والأمن السبراني"، لافتا إلى أن "الخطط لا تمنع مبادرة الوزارات في تحسين خدمتها نحو التحول الرقمي، من أجل تحسين الخدمة المقدمة للمواطن".

وبين أن "التماسّ بين المواطن والموظف مصدر تلكؤ، والتحول الرقمي سيتجاوز أهم العقبات، إضافة إلى أن التحول الرقمي يوفر خدمة مباشرة ويقلل الكلف، ويحارب الفساد".

وزاد بالقول: "كلما تمكنا من تحسين هذه الخدمة وتيسيرها للمواطن، نكون قد حققنا شعار الخدمة ومتابعة العمل، وسنلتحق بركب العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والنقلات النوعية، ويجب بذل كل الجهود في مجال التحول الإلكتروني وملاحقة التطور العلمي العالمي".

وأشار إلى أن "لدى الطلبة الشباب القابليات والاستعداد لبذل الجهود في مجال التطور والتحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي، لكن علينا أن نختار الاختصاصات النوعية المطلوبة في سوق العمل، التي تهيئ رأسمالا بشريا لعملية التحول الرقمي".