هل ثمة مستمعون للراديو؟ سؤال توجهنا به الى اعلاميين لاستطلاع مدى جماهيرية الاذاعية، في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.
“قد يظن البعض ان التلفزيون وعصر الفضائيات انهى الإنصات الى الاذاعة.. كما كنّا نحن نظن ان الراديو وجه ضربة قاتلة الى الصحف اليومية”.
بهذه الكلمات اجاب د. كاظم المقدادي، واضاف: “الحقيقة ان هناك بعدا زمانيا ومكانيا يتوزع بين وسائل الاعلام الثلاث، الصحف.. اصبحت تقرأ من الفجر وحتى الظهر.. والإذاعة يُستَمع اليها من قبل ربات البيوت وسواق السيارات من الضحى وحتى الليل، في حين يأتي دور التلفزيون في المساء وحتى منتصف الليل” مبينا: “بمعنى اخر ان خسارة القراء بالنسبة للصحف وخسارة المستمعين لحساب مشاهدي التلفزيون؛ حالة نسبية، مع الأخذ بنظر الاعتبار، ان وسائل التواصل الاجتماعي غيرت المعادلة تماما، وكان لها القدح المعلى في الاهتمام اليومي، كوسيلة اتصال جديدة، غيرت كل الاهتمامات”.
إعتُبِر الراديو وسيلة الترفيه الوحيدة لسنوات طويلة، قبل ان يجتاح التلفزيون والفيديو البيوت، لكنه لم يأفل نجمه بالنسبة لكبار السن الذين استمروا يستمعون إليه حتى الان”.
واشارت علا محمد، الى أنها ليست من مستمعي الراديو بشغف: “لكن طريقي اليومي الى العمل.. ذهابا وايابا، وانا استقل سيارتي اضطرني إلى الاستماع الى المذياع لا سيما اذاعة العراق على وجه الخصوص؛ لانها جذبتني بما تقدمه من برامج رصينة وهادفة، وحتى اختيارها الراقي لاغانيها التي تداعب مسامعي بالحانها الهادئة”.
فيما اجابت ربة البيت ام محمد: “نهارا انشغل بأعمالي المنزلية وعند وقت الفراغ اتصفح مواقع التواصل من خلال هاتفي المحمول، ولا وقت لدي للاستماع الى الراديو” وتساءلت: هل حقا يوجد راديو في هذه الايام؟
فيما عبر احمد “سائق كيا” عن حبه الاستماع الى الاذاعة اثناء العمل، طوال النهار معللاً: “لا احب ان اختار الاغاني التي اسمعها، افضل سماعها بشكل عشوائي، وهذا ماتفعله الاذاعة، اضافة الى البرامج المنوعة والترفيهية التي تغير الاجواء وتخفف العناء عني وعن الركاب”.