أيامُ الفن العراقي تَنطلقُ بـ {طقوس بابليَّة}

الصفحة الاخيرة 2019/07/23
...

بغداد/ رشا عباس
رسمت دائرة السينما والمسرح أولى ملامح ( أيام الفن العراقي ) في بانوراما ثقافية وفنية تمتد حدودها من البصرة إلى كردستان العراق عبر استضافة شهرية للعروض المسرحية والسينمائية و استعراضات الفنون الشعبية الخاصة بمحافظات العراق في بغداد، كي تقدم فرقها الفنية عروضها المتميزة على خشبات مسارح دائرة السينما والمسرح وفي صالاتها السينمائية.
مشروع ( أيام الفن العراقي ) الذي انطلقت اولى فعالياته امس الاول السبت، في صالة المسرح الوطني من خلال أمسية بابلية، قُدِم فيها عرض مسرحي وافلام سينمائية ،تلبية لرغبة الجمهور البغدادي التواق للتعرف على نتاجات المحافظات الفنية المختلفة و وسيلة لاستخراج كنوز العراق الفنية الكامنة في قلب محافظاته.
“تويتر” عمل مسرحي من تأليف واخراج ثائر جبارة، غرد خلاله فنانو بابل وافصحوا عن ما بداخلهم من ارهاصات اجتماعية، بدءاً من الهوية الوطنية، وصولاً الى الهجرة، اذ تناول الممثلون القضايا الاجتماعية بطريقة اقرب الى الاحتجاج، مطالبين بعودة لحمة المجتمع وتاريخه الشامخ على مر العصور، بدورها اشارت الفنانة يسرى جبار الفتلاوي الى قضايا المرأة وتضحياتها بالرغم من الضغوطات المفروضة عليها والتي تعانيها على  مر العصور والازمنة لتقول:” ان المرأة اليوم بحاجة الى نهضة تاريخية وعلمية تنقذها من الظلام الذي يحيط بها 
ويخترق قلبها”. 
حذاء سندريلا والعربة والامير احلام تتخذها الفتاة للتخلص من همومها ومتاعبها في الحياة وهي تواجه مراهقتها من جهة وتفكر في ان تكون مسؤولة من جهة اخرى هذه القصة طرحها المخرج علي عادل في فيلمه { سندريلا} جاعلاً من هذه الرواية الخيالية درساً او رسالة مفادها ان الاحلام لا تتحقق، سندريلا وما جرى لها ما هو الا وهم تكتشفه المرأة في النهاية عندما تجد ان حياتها لا تتغير.
اما كرار موسى فتناول قصة طفلة مسيحية تبلغ من العمر 7 سنوات تمر بثلاث مراحل، الاولى وهي تمارس عاداتها وتراتيلها بشكل طبيعي، والثانية بعد فرض الخمار عليها من قبل عصابات “داعش” ابان احتلال الموصل، والثالثة رفضها وضع الخمار وحجب جمالها وهي معالجة رمزية طرحها المخرج في فيلمه الروائي القصير”تجريد الله” الفيلم سبق وان شارك بعدة مهرجانات وحصل على 8 جوائز 
دولياً.
ابراهيم حنون مدير الفرقة الوطنية للتمثيل اشار الى ان التجربة التي تتبناها الوزارة باستضافة افلام ومسرحيات المحافظات نمط مختلف للتعرف على نوعية العروض وفسح المجال لعرض ابداعهم بالتعامل مع المسرح الوطني بخلاف المساحات الصغيرة التي اعتادوا عليها، متخذين شعار” الثقافة عراقية وليست 
بغدادية”.