بعد أن أوقعت القرعة الخاصة بالبطولة العربية للأندية الأبطال كأس محمد السادس التي سحبت في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، فريق الشرطة بطل الدوري العراقي بمواجهة الكويت الكويتي، وفريق القوة الجوية الوصيف بمواجهة السالمية الكويتي أيضا، المختصون بالشأن الكروي المحلي أدلوا بدلوهم إزاء هذه القرعة لـ(الصباح الرياضي) لتوضيح الصورة،
فكان أول المتحدثين المدرب نبيل زكي الذي قال بهذا الخصوص: بصراحة كانت الأندية الكويتية في السابق تشكل عقدة كبيرة للأندية العراقية، الا ان أنديتنا تمكنت من التعاطي مع هذه اللقاءات وأخذ الخبرة الكافية بمرور الزمن.
وأضاف ان الفريقين العراقيين قادران على اجتياز هاتين المباراتين بشرط تطعيم فريقيهما بلاعبين سوبر أجانب لان كل الأندية المقابلة استعانت باللاعبين الأجانب.
وأكد زكي ان الفرصة قائمة لممثلي العراق للانتقال الى دور الـ 16 بعد قراءة كل تفاصيل الفريقين المنافسين والتحضير لهما.
من جانبه رأى المدرب كريم حسين، ان ما يمتلكه فريق الشرطة من لاعبين مهاريين تمكنوا من اختصار الطريق الى منصة التتويج للدوري الممتاز منذ وقت مبكر، بكل تأكيد سيكون هذا الفريق رقما صعبا أمام الفريق الكويتي وبقية الفرق الأخرى.
وأضاف ان المشاركة العربية لفريق الشرطة بالخصوص تعتمد على تعاقد إدارة النادي مع لاعبين جدد خصوصا الأجانب منهم على أن يكونوا ذا نوعية خاصة بإمكانهم الوصول بالبطولة الى أبعد نقطة.
ولفت حسين الى ان ما يخص فريق الجوية فهو الآخر له القدرة على فرض روح المنافسة ، لاسيما بعد التعاقد المبكر للاعبين الشباب من مختلف أندية الدوري العراقي ، موضحا ان استقطابهم لمهاجم المنتخب الوطني أيمن حسين سيكون له مردودا ايجابيا خصوصا انه سيشكل إضافة هجومية جيدة.
محدثنا التالي المدرب حمزة داود الذي قال: ان الفرق العراقية أصبحت أعلى كعباً من نظيرتها الكويتية، نظراً للعقوبات الدولية التي طالت كرة القدم الكويتية وابتعاد الكويت كمنتخب عن الظهور كما كان سابقاً.
وأضاف ان فريق الشرطة خطف بجدارة لقب الدوري العراقي مع مدرب أجنبي ومحترفين على مستوى عال فضلا عن تواجد ادارة مهنية بجميع القياسات من خلال بطولات الفرق لديها.
وأشار داود الى ان نادي الشرطة يجب أن يعزز صفوفه بما يراه مناسباً لهذا الحدث العربي ليؤكد للجميع تألق الفريق محليا لم يكن بالصدفة أو بضربة حظ بل كان ناتجا عن جهد جهيد واجتهاد لكل من ينتمي لهذا النادي العريق، للارتقاء به آسيوياً وعربيا وهذا ما ينتظره الجميع، منوها بان فريق الكويت الكويتي ليس بالبعبع المخيف والشرطة قادر بالذهاب بعيداً، موضحا بذات الوقت ان الفريق الجوي يتحتم عليه ان يعيد بناء الفريق بعد ما توارد لنا عن رحيل أغلب عناصره المتميزة ما يتسبب ذلك بمشاكل فنية وادارية بحاجة الى حلول سريعة خصوصاً ما يخص الجانب الفني، وينبغي على الكابتن أيوب أوديشو أن يخرج الفريق من هذه المعضلات تحضيرا للسالمية الكويتي الذي لا نمتلك عنه سوى معلومات شحيحة ولو ان المعروف في كرة القدم عليك العمل بعيداً عن نظرية الفريق ضعيف والفوز سيكون في متناول اليد لاسيما بعد خطف لقب بطولة كاس الاتحاد الآسيوي لثلاث مرات متتالية.
بينما ذهب محدثنا التالي المدرب عقيل هاتو الى ان بطولة الاندية ألعربية من البطولات التي تمتاز بالمنافسة ومن الأدوار الاولى وذلك لقوة الفرق فيها ، فضلا عن الصدى الإعلامي الكبير المسلط عليها بالاضافة الى الجوائز المالية العالية والمرصودة لها والتي تعد حافزا كبيرا لجميع الفرق في تقديم المستوى المطلوب والحصول على هذه الأموال الكبيرة.
وأكد هاتو ان مهمة الشرطة ستكون صعبة بعض الشيء بمواجهة الكويت الكويتي والسبب يعود الى ان أغلب لاعبي هذا الفريق هم من لاعبي المنتخب الكويتي فضلا عن اختيار اللاعبين المحترفين في كل موسم ليكونوا من النوعية السوبر ، مشددا على ان الشرطة لم يكن بالصيد السهل بل انه يضم لاعبين أغلبهم يمثلون المنتخبات الوطنية ممن يمتلكون خبرة متراكمة في مجال اللعبة ، مبينا في الوقت ذاته ان مهمة فريق الجوية بمواجهته السالمية الكويتي لا تخلو من الصعوبة رغم ان السالمية ليس بمستوى نادي الكويت لكن الاندية الكويتية دائماً ما تكون منافسة في جميع البطولات.
محطتنا الأخيرة كانت مع المدرب كاظم فليح الذي وصف القرعة بالمتوازنة، مشددا على ضرورة اجتياز ممثلي العراق المرحلة الاولى بنجاح وأريحية
تامة.
ولفت فليح الى ان كرة القدم أم المفاجآت ولعبة الاحتمالات، موضحا اننا لو حسبناها على الورق فالعراق يعد نقيب آسيا بينما سيكون عميدا لها على العشب من خلال الأداء العالي للاعبي فريقينا خلال منافسات الدوري العراقي الذي لم يعد أقل شأنا من الدوري الكويتي، معربا عن ثقته بفريقي الشرطة والجوية لاجتياز حاجز الأندية الكويتية بكل جدارة والبركة بلاعبينا الدوليين منهم والمحليين الذين لا يختلفون عنهم في الأداء الرجولي.