في أغلب الصيدليات يخير المريض الذي يريد شراء دواء معين بين أنواع مختلفة من المناشئ المصنعة، فمنها الاوروبي والاسيوي وشركات اخرى خارج هذه القارات، ولكل منها سعرها الخاص حسب الجودة وموثوقية الجهة المصنعة، اسعار الادوية تتفاوت حسب قيمتها كعلاج وكسمعة معروفة للمستهلك والمكاتب العلمية التي تستورد تلك الادوية، وهناك جانب آخر تنشط حركة تجارية في الخفاء لا تخضع الى ضوابط السلامة الصحية في نوع الدواء المستورد ، وهناك انواع من هذه الادوية لا تتناسب مع البيئة العراقية ولا يؤدي استخدامها سوى الى مزيد من المضاعفات والخطورة الصحية على سلامة المرضى، وهذا الامر لا يهم جماعات وعصابات تهريب الادوية التي تمتهن تصريف الادوية المغشوشة الى الاسواق المحلية بمسميات وواجهات
مختلفة .
مئات الصيدليات غير المجازة او بعض المجاز منها لا تهتم بمصادر شراء الادوية ، خصوصا مع وفرة العروض التي يقدمها مندوبو الشركات والمذاخر من اجل الاستحواذ على اكبر عدد من منافذ التصريف للادوية في مناطق واحياء بغداد . وزارة الصحة والبيئة اطلقت خلال العام الحالي بالاشتراك مع عدد من الوزارات العربية النظيرة، برنامج (اليقظة الدوائية العربي الموحد)، كما بدأت حملة لتوعية المواطن بـأهمية قرارات سلامة الادوية.
مديرة المركز العراقي لليقظة الدوائية في الوزارة الدكتورة منال محمد يونس قالت: برنامج اليقظة الدوائية يعنى بمتابعة سلامة الادوية، والوزارة ترصد اي اشكالية صحية تحدث عند استخدام دواء معين وتبدأ بتحليل المعلومات من حيث عمر المريض او كمية الجرعة، فهناك ادوية مفيدة ببعض البلدان لكنها لا تناسب البيئة في دول اخرى.