معنيون يثنون على الفيفا بإجراء المباريات في البصرة

الرياضة 2019/08/20
...

بغداد / حيدر كاظم
استبشرت الجماهير الرياضية خيرا بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي وافق على استضافة ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة لمباريات منتخبنا الوطني في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في قطر، بعد التنظيم الناجح لبطولة غرب القارة بنسختها التاسعة واقيمت في ملعبي كربلاء واربيل. « الصباح الرياضي « استطلعت اراء عدد من المختصين في شؤون الكرة للحديث عن اهمية خوض مبارياتنا في ملاعبنا وحظوظ منتخبنا في التصفيات المونديالية. اول المتحدثين كان اللاعب الدولي السابق حسين لعيبي الذي قال : ان جماهيرنا الرياضية في العراق تستحق الفرحة بعد حرمانها ولسنوات طوال من متابعة فرقنا عن قرب بسبب العقوبات والحظر الدولي على ملاعبنا ، وبالتالي فان خوض مبارياتنا في البصرة ضمن التصفيات الاسيوية المرشحة الى مونديال 2022 ، فرصة مناسبة لاثبات جدارتنا باحتضان  اقوى البطولات.
واشار الى ان ملاعب العراق ستكون تحت المجهر واي خرق سيعود بنا الى المربع الاول وبالتالي على جماهيرنا الالتزام وعدم اثارة الشغب من اجل الحصول على اعلى التقييمات من الاتحادين الاسيوي والدولي ، ويجب ان لاتكون عامل ضغط على لاعبينا،  اذ ان فريقنا بحاجة الى الدعم والمساندة بغية تحقيق نتائج جيدة تسهم في انتقاله الى الادوار المتقدمة.
واوضح لعيبي ان منتخبنا الوطني يفتقر الى عامل الاستقرار بسبب عدم الثبات على تشكيلة معينة واعتماده على خطة لعب غير مجدية، داعيا الجهاز التدريبي الى تغيير الخطة الى (4 – 1 – 3 – 2) او (4 – 1 – 4 – 1)، من اجل زيادة الكثافة الهجومية وعدم عزل المهاجم عن بقية الخطوط، مضيفا ان تنوع اساليب اللعب ضروري في المباريات المقبلة، وان لا نركز على طريقة واحدة ستكشف اوراقنا للفرق المنافسة ، متمنيا التوفيق لاسود الرافدين في تصفيات كأس العالم المقبلة.
وذكر المدرب حمزة داود ان صوت الشارع الرياضي كان كبيراً في قرار الفيفا وتجلى ذلك خلال بطولة غرب اسيا والمشاهدة المباشرة للعالم ان العراق وكرة القدم روحان في جسد واحد متابعا كان لوسائل الاعلام النزيهة دور مميز اذ ساندت ودافعت عن حق بلدنا وملاعبنا باستضافة المباريات الرسمية.
ولفت داود الى ان خوض مبارياتنا في ارضنا سيؤثر ايجابيا في نفسية اللاعبين وسيكون استاد البصرة بوابة جديدة للرفع الكلي عن بقية ملاعبنا  مبينا ان الجماهير الرياضية مطالبة بالتشجيع المثالي وان يكونوا على قدر المسؤولية من خلال ارسال رسالة الى العالم اجمع مفادها ان العراق محب للكرة. وقال الصحفي فلاح الناصر : ارى ان قرار الفيفا ياتي في ضوء الاجواء الامنة التي ينعم بها بلدنا بفضل التضحيات التي قدمتها قواتنا الامنية البطلة وحشدنا الشعبي والعشائر الاصيلة و قوات البيشمركة وابطال العراق افرادا او مجموعات ممن لبوا نداء الوطن، وايضا مع تطلعات شعبنا بصورة عامة وليس جمهور كرة القدم فقط، لان اقامة مباريات منتخبنا الوطني في اراضينا الحبيبة هي حق مشروع، لاسيما بعد قرار رفع الحظر عن 3 ملاعب (البصرة وكربلاء وأربيل)، وبرغم ان الأمور كادت ان تاخذ منحى اخر، فأن فيفا ولجانه، شاهدوا على ارض الواقع مدى حرص العراق على تأمين متطلبات تضييف المباريات، وكانت بطولة غربي آسيا التاسعة في كربلاء واربيل اختباراً جدياً لمقدرتنا في هذا الشأن. واضاف « لا يمكن اغفال دور الرسائل التي وصلت إلى فيفا سواء كانت من الحكومة والمسؤولين عن الرياضة العراقية ونجومها والإعلام والجمهور وجميع ممن اسهم في دعم ملف تضييف المباريات في البصرة الفيحاء. واكد الناصر ان هناك نقاطا عدة يجب ان تتم مراعاتها في المرحلة المقبلة التي ستشهد تضييف بصرة الخير والعطاء لمباريات منتخبنا الوطني في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس آسيا  2023 في الصين ، ونهائيات كأس العالم في قطر 2022، منها ضرورة تكثيف التعاون بين الحكومة وبين جميع المؤسسات المسؤولة عن ملف الرياضة، وحسم ملف المدرب السلوفيني، كاتانيتش، في تمديد عقده او ايجاد بديل له لكون فارق الزمن ليس بعيداً عن أولى مباريات المنتخب المقررة امام البحرين يوم 9 أيلول المقبل، وانهاء مسألة تجريب اللاعبين والاستقرار على التشكيل الذي سيدخل به المنافسات الرسمية، والعمل على تثقيف الجمهور برغم النجاحات الكبيرة التي تحققت في بطولة غربي آسيا الأخيرة، وحث الجميع على المساهمة في النجاح، إلى جانب التركيز على دور الإعلام وإنهاء جميع المشكلات التي حدثت في البطولة الأخيرة ومراعاة المصلحة الوطنية العليا لانجاح مسيرة اسود الرافدين في المباريات المقبلة ضمن التصفيات الاسيوية المزدوجة.