هنأ رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس الثلاثاء، العراقيين بمناسبة عيد الغدير، وفي حين عده رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم «انعطافة كبرى» ليس في التاريخ الاسلامي حسب بل في التاريخ الانساني أيضاً، طالب رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة، باقراره مناسبة رسمية ووطنية واقامة الفعاليات الثقافية والنشاطات الفكرية للإفادة من سيرة ومنهج الإمام علي (ع).

وقال عبد المهدي، في بيان لمكتبه الإعلامي، تلقته «الصباح»: «أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا ومراجعنا العظام والأمة الاسلامية جمعاء بعيد الغدير الأغر، سائلا الباري عز وجل ان يمنّ على شعبنا وامتنا بالمزيد من الثبات والتكاتف والتراحم والتقدم والرفعة وتحقيق كامل التطلعات في الحياة الحرة الكريمة والإعمار والازدهار».

بدوره، قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، في بيان لمكتبه بالمناسبة، تلقته «الصباح»: «يمثل عيد الغدير الاغر انعطافة كبرى ليس في التاريخ الاسلامي حسب بل في التاريخ الانساني أيضا، لما له من دلالات عميقة لاسيما في جانب المسؤولية ازاء المشروع واعبائه وادارته، فبعد ان مارس الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) دوره الرسالي في نشر الاسلام لمدة ثلاثة وعشرين عاما، اوكل امر المشروع وامامة الأمة الى فتى واعد ملتزم عاش هموم

 الامة».

وأضاف الحكيم «حينما نتتبع منهج امير المؤمنين (عليه السلام) في الامامة والحكم يتجلى لنا بوضوح ان رسالة الغدير رسالة وحدة وتعايش وانتظام للأمور وتماسك للمجتمعات ونبذ للطائفية والعنصرية والعرقية والمناطقية، نبارك للامة الاسلامية ومراجعنا العظام هذه المناسبة الخالدة».

من جانبه، لفت رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة، في بيان تلقته «الصباح»، إلى أن “أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام كان مثالا وانموذجا قياسيا كاملا للقائد والحاكم ، وجسّد تجربة حكم رشيد عادل لم تلمسها الانسانية الا في عهد قيادة الرسول الاكرم صلى لله عليه واله وثبت بالسلوك العملي أنقى المبادئ الانسانية وأسمى قواعد العدل والانصاف وحارب النفاق السياسي وفضح المتلبسين بالقداسة زورا لتحصيل الامتيازات والمكاسب».

وأضاف طعمة أن «الإمام علي اقتلع جذور الفساد المالي والاداري والمحسوبية ومنع بحزم جني الامتيازات والمكاسب بمبرر السابقة في الدين والجهاد وجعل المعيار واحدا لا حيود عنه وهو المواطنة وعلى اساسها تتحدد الحقوق فلا امتياز لمواطن على الاخر في تحصيلها وتتحدد الواجبات وفقا لها فلا يستثنى من تحملها مواطن لأي اعتبار آخر».

واشار طعمة إلى أنه «ما أحوج الطبقة الحاكمة اليوم للالتزام بمبادئ ونهج امير المؤمنين خصوصا اولئك الذين يدّعون اتباعه فيصلحون ما فسد ويصححون الأخطاء ويتداركون الاثار المؤلمة التي طالت العراقيين من جراء سلوكهم وممارساتهم المتنافية مع منهج امير المؤمنين عليه السلام».

وطالب رئيس كتلة النهج الوطني بـ»اقرار يوم الغدير مناسبة رسمية ووطنية تقام فيها الفعاليات الثقافية والنشاطات الفكرية للإفادة من سيرة ومنهج أمام العدل والانصاف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام».

في غضون ذلك، أعلنت إدارة مطار النجف الأشرف الدولي، استقبال 200 رحلة جوية خلال الأيام القليلة الماضية بمناسبة زيارة عيد الغدير.  

 وقال مدير اعلام مطار النجف الأشرف الدولي جعفر العلوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن «المطار استقبل لغاية يوم الزيارة الغديرية 200 رحلة جوية وعلى متنها أكثر من أربعين ألف زائر قدموا من مختلف دول 

العالم». وأشار العلوي الى ان «عدد الرحلات المغادرة بلغ ايضا 200 رحلة»، مؤكداً أن «ادارة المطار اتخذت جميع الاستعدادات اللوجستية اللازمة لتسهيل اجراءات الدخول والخروج للوافدين بانسيابية تامة».