بغداد/ هدى العزاوي
لضمان النجاح في المراحل الأولية والتخلص من عبء الدروس الخصوصية المكلفة، يلجأ بعض الطلبة وأولياء أمورهم إلى التسجيل في المدارس الأهلية، ليصطدم بعدها الطالب بالامتحان الوزاري فيفشل غالباً لأنه لم يكن مؤهلاً للوصول إلى هذه المرحلة الدراسية المهمة، بحسب ما ذكره ابو علي، وهو احد اولياء الامور.
واوضح لـ"الصباح" انه "يجب الإقرار أن تدني نسب النجاح للصف السادس الاعدادي، ليس حكراً على المدارس الأهلية، فالحكومية منها لها نصيب كبير أيضاً، واتهام الاهلية بأنها تسببت بهذا التدني لا يعفي وزارة التربية من المسؤولية، إذ كان عليها أن تضع شروطاً واجبة التنفيذ قبل منح إجازة تأسيس مدرسة، ومتابعة تنفيذ الشروط بجدية من قبل المشرفين التربويين".
مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة التربية فراس محمد حسن، يوضح بتصريح خاص لـ"الصباح" انه " تم تشكيل لجنة باشراف مفتش عام وزارة التربية ووزير التربية وكالة قصي السهيل وهيئة الرأي لدراسة واقع المدارس الاهلية التي حققت نسب نجاح متدنية لهذا العام ومقارنتها مع العام الماضي"، مضيفا انه "ووفقا لنظام المديرية العامة للتعليم العام والاهلي، فاذا ثبت تدني مستوى النجاح لاحدى المدارس ولعامين متتاليين وبنسبة 25 بالمئة، تغرم، بينما يتم في العام الثالث اغلاقها".
واردف ان " اللجنة تشكلت استكمالا للنظام، ولم يكن هذا القرار وليد اللحظة كما نوه به، ولا يوجد حتى الان اغلاق تام للمدارس"، لافتا الى ان "عمل اللجان التحقيقية المشكلة، مازال جاريا في ما يتعلق بالمدارس الاهلية، واغلاقها بحسب النظام كما ذكرت انفا".