الأندية الكبيرة تستقطب النجوم والأموال تتحكم بسوق الانتقالات

الرياضة 2019/08/21
...

الحلة /محمد عجيل 
عبر مدربون محليون عن امتعاضهم من ارتفاع سقف تعاقدات اللاعبين مع الاندية وذلك استعدادا لخوض مباريات الدوري الممتاز المؤمل له ان ينطلق في العشرين من الشهر المقبل بينما استقطبت الاندية الجماهيرية غالبية نجوم اللعبة على حساب الاندية المغمورة التي لا حول لها ولا قوة في ظل الأزمات المالية المتلاحقة التي تعاني منها 
وقال مدرب كرة الديوانية رزاق فرحان لا يمكن تقريب المستويات الفنية التي يمتلكها اللاعبون بين جميع الاندية ذلك لان المال هو من يتحكم بسوق التعاقدات والانتقالات وارى ان الاندية الجماهيرية التي تشكل المؤسسة الحكومية دعامة مالية أساسية لها كان لها الحظ الأوفر في الظفر بالاسماء التي يمكن لها ان تكون ورقة رابحة بيد المدربين واكد ان الاندية المغمورة بقيت على حالها تصارع الأمرين من صعوبة الحصول على لاعب جاهز ومن صعوبة البقاء بالدوري الممتاز وقد لمسنا ذلك عن قرب مع فريق الديوانية الذي مر بظروف مالية صعبة حالت دون تحسين أدائنا بالشكل المرضي رغم تحقيق هدفنا وهو البقاء مع الكبار موسما اخر.
 وطالب المدرب حسن احمد بتكييف أسعار اللاعبين لان ذلك سيخلق مساحة واسعة من التنافس ولا يختصرها على الاندية الجماهيرية كما ان دعم الاندية المحافظاتية مثل السماوة والديوانية والقاسم وزاخو له مردودات ايجابية تظهر جليا في الاداء الفني ومن ثم يصبح المستفيد الاول المنتخب الوطني وقال ان بقاء اندية فقيرة وأندية اخرى غنية لا يخدم الكرة العراقية لان من نتائجه خلق تباين واضح في الاداء لاسيما بين أوساط اللاعبين الشباب فإما ان يكون هناك تحديد في سقف التعاقدات او خلق فرص تمويل امام الاندية من اجل توفير اموال تسهم في استقطاب النجوم.  بدوره أشار المدرب حيدر نجم الى اهمية تنويع اللاعبين في الفريق الواحد اي عدم اغراق بعض الاندية بالنجوم مستثمرين ارتفاع الخزانة المالية اذ لا بد من ان تكون التشكيلة من الخبرة والشباب لان ذلك يعطي فرصة الى جيل كروي جديد كي يظهر على ملاعب الكرة واعتقد ان استقطاب النجوم من قبل الاندية الجماهيرية ظاهرة غير صحية لانها تغطي على إمكانيات المدربين ومدى قدراتهم على التوظيف في المستطيل الأخضر اي ان الاعتماد على اللاعب الجاهز بدنياً وفنياً قد يلغي دور المدرب ومدى امكانياته في تحقيق افضل النتائج كما ان فتح أبواب الصرف على مصراعيها يخلق طبقة من اللاعبين والمدربين الذين يبحثون عن الاموال دون اعتبارات للمستقبل فمثلا لو كان عقد احد اللاعبين اربعمائة مليون دينار للموسم الواحد فإذا حصل شرخ في العلاقة بين اللاعب والادارة وادى ذلك الى فسخ العقد فلا اعتقد ان اللاعب ذاته يمكن ان يوافق على عقد قيمته مئة مليون دينار مع ناد اخر مما يؤدي الى خلق بطالة مقنعة بين اللاعبين واوضح من الضروري جدا ان تكون هناك خطة مالية تهدف الى حفظ حقوق اللاعبين وجميع الاندية من دون استثناء.  واعرب مدرب كرة القاسم جاسم جابر عن امله في ان يشهد سوق التعاقدات انخفاضا ملحوظا طالما ان الامر يتعلق بمصير الاندية في الدوري الممتاز واكد لـ»الصباح الرياضي» انه ليس من مصلحة اللعبة ان يكون هناك تفاوت في العقود وان تتغلب لغة الخبرة على لغة روحية الشباب اذ لابد من ان تتسم التعاقدات مع اللاعبين بلغة العقل وان تكون قريبة من تطلعات الجماهير في جميع الاندية وليست مقتصرة على المؤسساتية التي تكاد ان تظفر بكل شيء واعتقد انها قد لا تعتمد على الجانب الفني بقدر اعتمادها على المجاملات مع اسماء بعينها اما بدواع شخصية او ذات فائدة مالية من قبل المتحكمين بالقرار الاداري .كما عبر مدرب كرة السماوة ميثم داعي الحق عن امتعاضه من ارتفاع سقف أسعار اللاعبين وقال ان ذلك لا يخدم اللعبة ويخلق طبقة من اللاعبين الأغنياء الذين يتمردون مستقبلا على قرارات المدربين والاتحاد على حد سواء لان من يملك المال هو من يملك القرار واوضح ان الاندية الفقيرة التي لا تملك الاموال الكافية لعقد صفقات مع اللاعبين النجوم ستكون صيدا سهلا للأخرى الكبيرة مما يخلق دوريا غير متناغم فنيا .