كاظم الطائي
منذ العام 1986 وكرتنا تبحث عن اطلالة ثانية تعيدها لواجهة المونديال بعد كلاكيت اول لها في المكسيك خرجنا فيه من الدور الاول بخسارات ثلاث امام البلد المنظم والباراغواي وبلجيكا وهدف واحد حمل امضاء الكابتن احمد راضي هو كل عدتنا في ذاكرة كأس العالم لغاية اليوم .
ثماني بطولات للمونديال جرت بين العام 1990 لغاية 2018 لم تثمر تصفياتها عن بلوغنا نهائياتها طوال تلك السنين وكانت لنا في كل مشاركة ذكرى حزينة وخرجت منتخباتنا بذكريات حزينة تشظت فيها الاتهامات المتبادلة بين اطراف عديدة وحضر رأس المدرب عربونا لمصالحة الجماهير في كل مرة ولم تستفد فرقنا من تجارب الامس على العكس من مثيلاتها في القارة .
نسخة جديدة من تصفيات المونديال وكأس اسيا ستنطلق غدا في العاصمة البحرينية المنامة بلقاء اصحاب الدار ضمن مباريات مجموعتنا التي تضم ايضا ايران وهونغ كونغ وكمبوديا ومعها ستدور رحى المنافسات القارية التي تمتد لغاية ايار من العام المقبل لتبدأ بعدها حكاية اخرى من لي الاذرع بين الفرق الكبيرة قبل الوصول الى الدوحة في العام 2022 والبداية هي الطريق الاصعب لرحلة محفوفة المخاطر نتمنى ان يقبض منتخبنا على مقودها بعناية فائقة وان لايفرط بنقاطها التي تنفع في اليوم الاسود .
كسب اللقاء الاول في ارض المنافس سيمهد لحسابات سعيدة اضيفت لها هذه المرة بعد غياب طويل ميزتا الارض والجمهور وستحتضن بصرتنا الفيحاء لقاءات مهمة مع منتخبات المجموعة يمكن استغلالها بحرفنة لجمع النقاط وسط حضور فاعل لعشاق الكرة العراقية الذين اكدوا بالملموس مؤازرتهم الكبيرة في مناسبات سابقة وحقق نادي القوة الجوية اول فوز له في ملعب كربلاء قبل ايام على السالمية الكويتي بتأثير اللاعب رقم 12 .
من المنامة يتطلع فريقنا الوطني الى اطلالة بهية تمنحه الضوء الاخضر في محطاته المقبلة وتعزز اصراره على طي صفحة الماضي ونقل كرتنا الى مصاف البلدان العاشقة للنهائيات العالمية اسوة بدول سبقتها في هذا المجال مثل ايران والسعودية وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا ومغادرة سلم التجربة الواحدة التي تجسدت في نسخة المكسيك منذ 33 عاما لم تتكرر بعد .
الروح القتالية للفريق المضيف يمكن ان تتأثر مبكرا بهدف يغير الكثير من الحسابات في عقر الدار وغلق المناطق الدفاعية امام لاعبيه سيضع نقاط المباراة في ميزان فريقنا المدعم بخبرات محترفيه وامال مواهبه الحريصة على تقديم ما يسر جمهورها في اول عهد لها مع المهمات الكبيرة فهل سنرى مثل هذا السيناريو في ملعب البحرين ؟