نجونا .. وماذا بعد؟

الرياضة 2019/09/06
...

علي الباوي
نجا امس الاول منتخبنا الوطني بكرة القدم من فخ الاستسهال وتعادل مع منافسه البحريني بهدف لكل منهما، وذلك في بداية مشواره في التصفيات المزدوجة لكاس العالم 2022 واسيا 2023.
نقول نجا الاسود ونحن ندرك ان ما شاهدناه لا يبعث على الاطمئنان وبقدر اقل من التشاؤم لابد من التاكيد على ان المستوى الذي ظهر عليه الوطني لم يكن موازيا حتى لما ظهر عليه في بطولة غرب اسيا الاخيرة، واحتضنتها كربلاء المقدسة.
لقد تعامل مدرب منتخبنا السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مع المباراة ببرود على مدى 90 دقيقة وكان مستسلما كلاعبيه وكانه لا يريد تاجيج حماستنا الا بالقدر الذي تحققه الخيبة، هذه الخيبة للاسف كانت مرافقتنا لسنوات عدة فكل المحاولات التي بذلت ومنها استقدام كاتانيتش كانت دون المرتجى.
 ان وضع المنتخب بما ظهر عليه امس الاول امام البحرين في افتتاح مشواره بالتصفيات المزدوجة يجعلنا بقلق شديد وكأن لا شيء قد تم انجازه، إذ لم نر ترابطاً بين الصفوف ولا يقظة ولا تحسباً فضلا عن غياب التركيز، وكأن اللاعبين يخوضون مباراة تجريبية كسولة وكأن لا شيء ينتظرهم بالافق، لقد لعب المنتخب باسترخاء ومستوى خجول ولولا الحظ في الدقائق الاخيرة من المباراة ولولا الملل الذي اصاب حارس مرمى البحرين من عدم لمسه للكرة لما وجدت كرة مهند طريقها الى الشباك.
نعلم جيدا ان الامكانات قليلة وان على منتخبنا تقديم الكثير من الجهد خلال الفترة المقبلة لاسيما ان الاسود سيكونون في  الانتظار ضمن منافسات الجولة الثانية، وهذا سيسهم كثيرا في عملية اعادة ترميم خطوط الفريق وتصحيح الاخطاء، بالاضافة الى ذلك يجب على الملاك التدريبي استغلال ودية اوزبكستان كونها ستكون المحطة الاخيرة لاعداد المنتخب لمباراته المقبلة امام هونغ كونغ في العاشر من الشهر المقبل. 
اعتدنا في كل مرة ان نرى تصاعدا في الاداء مع الاستمرار في المباريات، وهذه الظاهرة التي تعد عراقية بامتياز نامل ان تتحقق هذه المرة بزخم اعلى خاصة ان الجماهير الرياضية متعطشة لرؤية الاسود تنافس في نهائيات المونديال كما حدث في المرة اليتيمة في العام 1986.
ثقتنا بمنتخبنا كبيرة، وفي النهاية نحن نراهن على غيرة اللاعبين وحبهم لوطنهم وجماهيرهم وتاريخهم، فهذه هي اعمدة ثقتنا بلاعبينا في تخطي العقبات واللعب كاسود مفترسة.