تثير منظومة العلاقات الخارجية الخاصة بحركة حماس جدالا واسعا، وهو الجدال النابع عن سعي حركة حماس الان إلى التقارب مع إيران، الأمر الذي أصاب بعضاً من الدوائر التركية بالقلق الشديد، خاصة مع شعورها بأن التقارب الايراني مع حماس سيؤثر سلبيا في العلاقات بينها وبين الحركة.
اللافت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل إلى قلق عدد من القوى السياسية أو الدينية الفلسطينية ايضا من جراء هذا التقارب بين طهران وحماس، خاصة عقب اللقاء الأخير الذي عقده عدد من كبار القوى السياسية في الحركة مع المرشد الإيراني، وهو اللقاء الذي أثار جدالا واسعا أيضا بين عدد من الأوساط العربية.ويأتي هذا الجدال مع حرص كبار قادة الحركة على اللقاء مع كبار القادة الإيرانيين، واشار بعض من التقارير الى أن الأزمة تتصاعد مع مشاركة كبار من قادة الحركة في هذا اللقاء مثل القيادي موسى أبومرزوق وماهر صلاح وعزت الرشق وزاهر جبارين وحسام بدران وأسامة حمدان وإسماعيل رضوان وخالد القدومي.
وأشار بعض من القيادات العربية إلى توجسها من هذا التقارب لحماس مع طهران
غير أن السؤال البارز الان هل تضحي حركة حماس بهذه الخطوة بحلفائها الاخرين ، خاصة ان وضعنا في الاعتبار إن الكثير من الدول تتوجس من سياسات ايران سؤال بات في منتهى الدقة خاصة ان وضعنا في الاعتبار نقطة مركزية أخرى وهي إن هناك دولاً انتقدت هذا التقارب وتوجست منه، مثل تركيا وإعراب بعض من قياداتها السياسية عن تخوفها من هذا التقارب.اللافت هنا أن هناك تقاربا ستراتيجيا بين حماس وإيران ربما يدفعهما إلى التقارب سياسيا وستراتيجيا، وهو التقارب الذي يتزايد بصورة واضحة خلال الآونة الأخيرة خاصة ان وضعنا في الاعتبار ان كلا من الحركة من جهة ودولة إيران من جهة أخرى لايحضيان بعلاقات جيدة مع الكثبر من الدول العربية.عموما فإن تطورات المشهد السياسي الخاص بحركة حماس تزداد تعقيدا، وهو التعقيد الذي لا ينتهي خاصة في ظل شغف قطاعات من الحركة ببناء علاقات وثيقة خارج المنظومة العربية.