اعتبر النائب الأسبق لرئيس هيئة المحطات النووية المصرية أن اجتماع الرئيس المصري مع مدیر عام شركة “روس أتوم” الروسیة، استكمال لجهود مصر في تذلیل الصعاب أمام مشروع محطة الضبعة.
ويرى الدكتور علي عبد النبي أن المشروع المذكور هو أضخم وأصعب مشروع فى تاریخ مصر.
وتعليقا على استقبال السيسي لرئيس مؤسسة “روس أتوم” الروسية في القاهرة، لفت عبد النبي إلى أن روسيا ومصر تدركان العواقب الاقتصادية التي يمكن أن يخلفها أي تأخير في تنفيذ المشروع (التأخير لمدة يوم واحد قد یكلف ما مقداره 2 ملیون دولار)، وهو ما يفسر حرصهما على إتمامه بأقصى سرعة ويستدعي من رئيسي البلدين متابعة سير المشروع شخصيا. وأكد عبد النبي أن نقل التكنولوجیا النوویة لمصر فى مجال تصنیع وتنفیذ وتشغیل وصیانة المحطات النوویة، يعتبر من المهام الرئیسة التي تسعى شركة “روس أتوم” لتقدیمها للمصانع والكوادر المصریة، ولذا فإن هذا العمل یتطلب مواصلة التعاون بین روسیا ومصر لتنفیذ هذا المشروع وفقا لأعلى المعاییر العالمیة.
وشدد الخبير المصري على أن الجیل الثالث المتقدم من نوع 1200 -VVER للأمان والأمن النووي، الذي يمثل أسس التصمیم الرئیسة للمفاعلات الروسیة من الجیل الثالث، هو من أهم مكتسبات مشروع الضبعة النووي لمصر.
وأكد عبد النبي أن ارتفاع جودة صناعة مكونات محطة الضبعة النوویة التي سوف یتم توطینها في المصانع المصریة، سيرفع جودة الصناعات المصریة وستصبح هي قاطرة التقدم ونهضة البلد.
وأشار عبد النبي إلى أن روسیا بما تمتلك من خبرات متراكمة في مجال تصنیع وتنفیذ وتشغیل المحطات النوویة من بدایة الخمسینیات، مؤهلة للقیام بدورها على أكمل وجه في تنفیذ مشروع الضبعة، كما قامت سابقا بتنفیذ مشروع السد العالي العملاق.