قدمت المرجعية الدينية العليا التعازي بسقوط عشرات الضحايا بزيارة عاشوراء، مؤكدة إجراء تحقيق بحادث «ركضة طويريج» واتخاذ الإجراء المناسب إزاء أي قصور.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: «كانت ظهيرة عاشوراء من هذا العام موعداً لرحيل ثلة من الصادقين في ولائهم الباذلين لأنفسهم المضحين بأرواحهم على مسير الوصول الى موقع الشهادة لسيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام».
وأضاف، «كان رجاء الحسينيين في ذلك قد صدقته مواساتهم للإمام الحسين عليه السلام في بذل أرواحهم تعبيراً عن صدقهم وحرارة فجيعتهم بالإمام، فسقط العشرات منهم ملبين نداء الحسين (ألا من ناصر ينصرنا) ورددت أرواحهم مع السنتهم بصدق شعار (لبيك يا حسين) ففاضت أرواحهم الى بارئها الاعلى شوقا الى لقاء سيد الشهداء وصحبه الكرام». وتابع الشيخ الكربلائي: «بهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر وذوي هؤلاء الحسينيين المضحين بأرواحهم». وأشار ممثل المرجعية إلى أن «المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة يحققون في ملابسات الحادث المأساوي، وسيستخدمون الإجراء المناسب إن كان هناك أي قصور في عمل الجهات المسؤولة عن تنظيم حركة الزائرين في ركضة طويريج ويعيدون النظر في خطط ذلك مستقبلا».
إلى ذلك، نفى مصدر في العتبة الحسينية المقدسة، الأنباء عن حدوث حالات تدافع بين النساء في عزاء «بني أسد» أمس الجمعة.
وقال المصدر: إنه «لم تكن هناك حالات تدافع في العتبة الحسينية وإن ما حدث خلال أحد المواكب، إصابة ثلاث نساء فقط بالإرهاق ما استدعى نقلهن للمستشفى القريبة للاطمئنان على صحتهن». وأكد ان المصابات «الآن بحالة جيدة وسيغادرن المستشفى بعد خضوعهن للفحوصات والاسعافات الأولية»، ولفت المصدر الى ان «مثل هكذا حالات تحدث في الايام الاعتيادية وخاصة يومي الخميس والجمعة نتيجة الزحام الشديد وأجواء الطقس الحارة».
وكانت «شائعات» انتشرت أمس بوقوع حالات اختناق لنساء في مراسم عزاء بني أسد بمدينة كربلاء المقدسة أشارت إلى اختناق أكثر من 40 امرأة في العتبة الحسينية المقدسة أثناء العزاء، بحسب الشائعات التي تناقلتها فضائيات ووكالات محلية.