الحكيم يحدد أسس النهوض بالشباب
لفت رئيس الجمهورية، برهم صالح، أمس السبت، في كلمته خلال الملتقى الثاني للاتحاد العربي للمرأة المتخصصة - مجلس الوحدة الاقتصادي العربي الذي عقد بمكتب رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم إلى أن المعارضة السياسية الوطنية ستكون حريصة على توجيه الأمور بالاتجاه الصحيح، وبينما أوضح الحكيم أن من بين أهداف المعارضة السياسية تعرية الأخطاء وتقويم الانحرافات في العملية السياسية، حدد الأسس المطلوبة للنهوض بواقع الشباب العراقي والعربي معاً.
احتضان المواهب
وقال الرئيس صالح: إن «هذا المؤتمر يعد مبادرة مهمة للاهتمام والتخطيط والبحث لاحتضان المواهب والشركات الناشئة وابتكارات الموهوبين من الشابات والشباب»، مبيناً أن «ما هو جدير بالاهتمام في الفكرة من هذا الاجتماع هو التلاقي بين مهمة اكتشاف المبدعين والمميزين وتسليط الضوء على منجزهم الابداعي والعمل على اتاحة الفرص التي تسمح للمبادرات المبدعة في الظهور».
واشار صالح الى أن «قطاع الشباب يستحق الكثير من الاهتمام ولا سيما أن العراق مجتمع شبابي»، مؤكداً أن «التربية اولوية اولى من اولويات العراق ونحتاج الى 12 الف مدرسة لسد الحاجة الكلية».
رئيس الجمهورية الذي أضاف أن «المعارضة السياسية الوطنية ستكون حريصة على توجيه الأمور بالاتجاه الصحيح»، بين أن «الأجواء بالمنطقة ملبدة بالقلق والعراق لا يتمنى الحرب في أي منطقة»، مشدداً على ضرورة أن «يتحول العراق من ساحة تنازع الى ساحة لتلاقي
المصالح».
صناعة المستقبل
بدوره، قال رئيس تيار الحكمة، السيد عمار الحكيم، في كلمته خلال الملتقى: إن «من الواضح اننا لا نستطيع التقدم نحو المستقبل المعقد اذا بقينا ننظر الى الماضي او استمررنا في مسارنا الحالي واذا اردنا التطور فعلينا التفكير بصورة مختلفة في استثمار قدراتنا وامكانياتنا».
وأضاف «اذا اردنا صناعة المستقبل فعلينا بثلاثية: (التخيل) وهو عملية جلب الافكار التي لم ترد على الحواس، و(الابداع) وهو عملية تطوير الافكار الجديدة والقيمة، و(الابتكار) وهو عملية وضع الافكار الجديدة حيز التنفيذ، واذا اردنا صناعة المستقبل علينا ان نتحول من ادارة الخدمات الى قيادة التغيير ومن ادارة الازمات الى الادارة المنظمة ومن الهياكل الجامدة الى المنصات المفتوحة».
وحدد الحكيم عدداً من الإجراءات التي وصفها بـ»الحقيقية» تجاه تنمية الشباب ورعاية مواهبهم عراقياً وعربياً، أبرزها:
1 - تنظيم الاحصائيات الخاصة بمشكلات الشباب وقضاياهم الملحة، واعلانها بشكل واضح وشفاف عبر وسائل الاعلام الوطنية لتكون شاهدة على مدى استجابة وتفاعل الحكومة في معالجتها وتطويرها.
2 - تنظيم الورش النوعية والمتخصصة بمواهب وريادة الشباب وتمكينهم على المستويات كافة، وهنا نعلن ان تيار الحكمة الوطني مستعد للتعاون في دعم هذه الورش على المستويات كافة، وادعو جميع المكاتب التنظيمية في عموم المحافظات إلى ان تتعاون وتفتح ابوابها لهذا النوع من المبادرات الطموحة والبناءة، وان تنسق وتتابع بحكم مسؤوليتها مع الحكومات المحلية وجهاتها التنفيذية المعنية بذلك.
3 - تأسيس وتوسيع المدارس والجامعات والأندية المتخصصة بالموهوبين وإشاعة روح التنافس بين شريحة الشباب من خلال توفير الفرص الملائمة لهؤلاء الموهوبين واستثمارهم لصالح تطوير وبناء بلدهم، حينها ستنحو باقي المؤسسات التعليمية منحى ذلك الاتجاه الإبداعي ولنجعل من ذلك ميدانا للتنافس البناء.
4 - تشكيل هيئة مختصة بالموهوبين والمبدعين تعنى بتشخيصهم ودعمهم وتوفير البيئة المناسبة لاستكمال دراستهم وتفجير طاقاتهم واستثمار عقولهم وامكانياتهم لخدمة بلدهم في مواقع الدولة المختلفة . واستقصاء التجارب العالمية الناجحة في التعامل مع الموهوبين وتطبيقها في العراق.
5 -ابرام الاتفاقيات مع الجهات المتخصصة في مجال تنمية ورعاية الموهوبين، وهناك الكثير من النماذج الحية والمتطورة في منطقتنا نستطيع الاستعانة بخبراتها وجهودها في بناء منظومة عراقية متخصصة في هذا المجال، وهي ليست صعبة ولا كبيرة على الإرادة العراقية الحية والوطنية.
6 - النهوض بواقع الشباب العربي ومنحهم فرصةً لمواكبة التطور ومنافسة اقرانهم في الدول المتطورة معرفيا وتكنولوجيا.
7 - النهوض بواقع المرأة في العراق والوطن العربي وتمكينها من الوصول إلى المواقع الريادية وابراز ابداعاتها وطاقاتها ويؤسفنا الاشارة الى ان التشكيلة الحكومية الحالية خلت من التمثيل النسوي في الكابينة الوزارية رغم ان دستورنا النافذ فرض كوتا لصالح المرأة لا تقل عن 25 بالمئة في المجلس النيابي وهي التفاتة صحيحة من وجهة نظرنا.
8- إنشاء واحة معرفية واسعة بين الشباب في الوطن العربي لتبادل الخبرات والمعارف والثقافات وترصين العلاقة
بين الشعوب.