ابرمت وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة مع احدى الشركات الكويتية، عقدا لتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع ماء البصرة بكلفة 117 مليون دولار، مؤكدة ان مرحلتيه الثالثة والرابعة ستنجزان خلال الشهر المقبل.
وقال وزير الاعمار بنكين ريكاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة امس بمقرها وحضرته “الصباح”، ان مشروع ماء البصرة، وهو من المشاريع الستراتيجية والمهمة للوزارة، يتضمن اربع مراحل، مبينا ان وزارته ابرمت امس مع احدى الشركات الكويتية عقدا لانجاز المرحلة الاولى من المشروع بكلفة 117 مليون دولار، والمتضمنة انشاء انبوب ناقل بطول 37 كيلومتراً لنقل الماء من محطة الهارثة التي هي قيد الانجاز ضمن المرحلتين الثالثة
والرابعة للمشروع.
وبين ان المشروع الذي سيمول من وكالة (جايكا) اليابانية للتنمية، سيزود المحافظة بـ 200 الف متر مكعب من الماء يوميا، منوها بأنه سيكون اضافة كبيرة الى الماء المجهز للبصرة، اذ سيتم ربطه مع الانابيب القديمة الى ان يتم انجاز الانبوب الذي تتعاقد علية الوزارة حاليا، معربا عن امله بانجاز المشروع ضمن توقيتاته المعدة سلفا والبالغة عامين، مستدركا ان تأخيره لن يؤثر في بقية مراحل مشروع
ماء البصرة.
ولفت ريكاني الى ان العقد تأخر كثيرا وكان من المؤمل انجازه منذ اعوام، بيد انه واجه العديد من المشاكل، مؤكدا ان معاناة اهل البصرة من شح المياه ستنتهي بانجاز هذا المشروع وكذلك بعد الانتهاء من مشروع تحلية مياه البحر والذي يعد اكبر مشروع سينجز بالبلاد للقضاء على شح المياه نهائيا.
واوضح ان وزارته انتقلت الى مرحلة جديدة من مستوى المشاريع بمحافظة البصرة تتضمن ايضا تحديث شبكات المياه ضمن مشروع التحلية لتكون العملية متكاملة وستراتيجية كون الشبكات الحالية متهالكة وقديمة ولايمكنها استيعاب المشاريع الحديثة، مشيرا الى الحاجة لمشاريع ستراتيجية وواعدة، وهو ما اكد ان وزارته طالبت بادراجها بموازنات
الاعوام المقبلة.
وزير الاعمار عد نسب تجهيز المياه مقبولة حاليا بجميع المحافظات، بيد ان محافظتي البصرة والمثنى تعانيان من مشكلة ارتفاع مستوى الملوحة وانخفاض مستوى المياه، ما يؤثر في تجهيز المياه، لافتا الى ان جهد الوزارة سينصب على تجاوز هذه المشكلة كي مشاريع المياه بأي انخفاض لمناسيب النهر او زيادة نسب الملوحة.
ونوه بأن المشروع تمت تجزئته الى اربع مراحل، الاولى هي انشاء انابيب والثانية خزانات والتي سيتم تسلمها من الشركة المنفذة خلال شهر ايار المقبل، اما المرحلتان الثالثة والرابعة فتتضمنان محطات تصفية وتحلية وهما قريبتان من الانجاز ومن المؤمل ان تنجزا نهاية شهر تشرين الاول المقبل وهما الاهم كونهما تتضمنان انتاج الماء.
من جانبه افاد العضو التنفيذي للشركة المنفذة للمشروع انمار الحصوني في تصريح خاص لـ”الصباح”: على هامش المؤتمر، بان شركته اعدت خططا كفيلة بتجاوز جميع الاشكالات التي يمكن ان تواجه المشروع لاسيما ان جميع المشاريع الضخمة قد تواجه عقبات تخص وجود تجاوزات على الارض التي يمر عليها الخط، كاشفا عن ان شركته اجرت عمليات المسح الكافية واعدت خططا بديلة لتجاوز جميع التحديات التي قد تواجه تنفيذ المشروع.