المجتمع الموصلي بين الأنا والآخر
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية دراسة اجتماعية بعنوان” المجتمع الموصلي بين الأنا والآخر” للباحثة ايناس محمد عزيز المشهداني، وعنيّ الكتاب بموضوعات منها” التعريف بمدينة الموصل، سمات الشخصية الموصلية، السمات الاجتماعية والثقافية للمجتمع الموصلي، البناء الاجتماعي لمدينة الموصل”.
كما وتسعى الدراسة إلى معرفة آراء الوافدين المقيمين في مدينة الموصل، معرفة ما إذا كان هناك تمايز بين مجتمع الموصل ومجتمعات الوافدين إليه، وتحديد خصائص الشخصية الموصلية، وأيضا إبراز الخصوصية الثقافية والحضارية للمجتمع الموصلي”.
وقد تضمنت النتائج مختلف الأصعدة كالاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومنها” صعوبة تكيف الوافدين مع الموصليين وتعود إلى أسباب الانغلاق والحذر والحيطة واختلاف العادات والتقاليد، وكذلك ارتفاع في نسبة الوافدين الذين اكدوا أن المجتمع الموصلي يتصف بخصائص تختلف عن مجتمعاتهم الاصلية، حبهم للعمل ومدبرين في طريقة معيشتهم، وكذلك يفضلون العمل الحر عن الوظيفة، كما وقد تبين أن الموصليين يحبون الزعامة وقيادة الآخرين بنسبة56% ، وأيضا يميل غالبيتهم لمناقشة الأحداث السياسية”.
وعما جاء في توصيات الدراسة “ اجراءات مماثلة عن جوانب من المجتمع الموصلي لا تزال غير مدروسة، وعلى وجه الخصوص، دراسة الشخصية الموصلية والإلمام بجوانبها النفسية والاجتماعية والحضارية.
ولمعرفة التأثيرات الاجتماعية والتاريخية على هذه الشخصية في الوقت الحاضر، توجيه طلبة الدراسات العليا إلى القيام بدراسات موازنة عن المجتمع الموصلي والشخصية الموصلية، على وجه الخصوص، وذلك بالتركيز على جوانب التشابه والاختلاف بينها وبين الشخصية العراقية من جهة والشخصية العربية من جهة أخرى، كما وتقترح على قسم الاجتماع توحيد وارشفة الدراسات المتعلقة بجوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأسرية وانماط القيم السائدة في المجتمع الموصلي لغرض تشكيل نواة دراسة انثرواجتماعية عن مجتمع الموصل”. جاء الكتاب في (192) صفحة من القطع الكبيرة
أدب السجون العراقي
صدرت حديثاً الدراسة النقدية للدكتور حسين سرمك حسن “من أدب السجون العراقي”، وقسمت الدراسة إلى سبعة فصول، أهتم كل منها بشكل أدبي للكاتب، ومن المشاركين فيها “شاكر خصباك، محمود البريكان، رعد مشتت، حامد فاضل، حميد المختار، ضياء سالم، يوسف الصائغ”.
ففي تحليل مسرحية “الشيء” لشاكر خصباك يقول الناقد” تتوزع المسرحية على ست عشرة شخصية أساسية، أربع منها تمثل السلطة الدكتاتورية القمعية الباطشة واثنتي عشرة شخصية اختارها الكاتب بذكاء لتمثيل الطيف الأوسع الذي يمثل قطاعات المجتمع العراقي.. وهذا يبغي اثبات أن السلطة القمعية لا توفر أحدا، انها عدوة للجميع ولا ينجو من قبضتها حتى السلطة القضائية”.
أما في الشعر فقد حدد الباحث قصيدة “ أغنية حب من معقل المنسيين” لمحمود البريكان ويرى الباحث أن عنوانها يكشف طبيعة هذا المقترب الذي يطلق فيه الشاعر، وأن القصيدة مثل اغلب قصائد البريكان قد نظمت بصوت أنا المتكلم ونداء عاطفياً سفيفاً من الزنزانة، نداء يطلقه السجين إلى موضوع حب لم يره ولم يلتق به “ يا سلوى لم نلتق قبل/ ولم أر منك سوى شبحك وحكايا تروى عن نبلك/ عن مرحك/ لم نلتق قط ولكني/ اصغي لاخيك/ صديقي واخي في سجني/ وقسيمي ليل الزنزانة”.
ويشير الباحث في قصة “النافذة” لحامد فاضل إلى منظر هذه النافذة، وكيف أنه يحيل الذهن الراوي وإلى ذكريات بعيدة مريرة ترتبط بسنوات الستينيات السود، كما ويصف منظر هذه النافذة في أنه يثير في أعماقه النقمة وضراوة الاحتجاج على عنف القرن العشرين أي أن النافذة هي رمز واسع على عداوة الإنسان على أخيه الإنسان في أي مكان”.
جاء الكتاب في “255” صفحة من القطع الكبيرة، الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة وزارة الثقافة.