{الطف}.. عمق انساني يجب استلهامه دراميا

الصفحة الاخيرة 2019/09/20
...

بغداد / محمد اسماعيل
 
واقعة الطف 61 هـ ثورة إنسانية بحق؛ رجحت فيها قوة الايمان، ملحقة الهزيمة بالسلاح المتفوق عدداً، خالدة في التاريخ.. تقهر ملامح النصر المؤقت؛ لصالح المنجز الابدي.
قال  الفنان مصطفى الطويل، الواقعية السحرية، في تناول القضية الحسينية: «حتى الان لم تغط سوى 10بالمئة من الثورة، وما زال ثمة مدى مبهر يمكن استقصاؤه مسرحياً وتلفزيونياً وسينمائياً».
من جهتها قالت الفنانة منى مرعي: «في واقعة الطف عمق درامي، أتمنى ان يشتغل عليه المعنيون بشؤون الفن، وتابع مكي عمران: «الطف ابعد من عمل وعملين ومئات الاعمال؛ بحاجة لقراءات متعددة؛ فهي عرفانياً بمستوى الصراع الكوني، الذي يهيئ موقفاً درامياً، خلده الله وخلد نفسه.. نحتاج الموقف الاخلاقي والوطني؛ فالفن ينظر الى الحسين(ع) على انه علامة إنسانية».
واشار الفنان احمد الركابي، الى ان: «الدراما لم تجد التعامل مع واقعة الطف، رغم كونها من أهم ما في الموروث الثقافي والحضاري العراقي والاسلامي؛ لوجود خلافات بين المذاهب، لم يتطرق لها الجانبان.. أخذت قصص من هنا وهناك، وأنجزت مسرحيات ومسلسلات، لكن ليست كما ينبغي لمثل هكذا موضوع» داعياً الى تخليد الواقعة بعمل تلفزيوني كبير، يعرف العالم العربي والدنيا كلها ببطولة الحسين (ع) التي أنقذت الاجيال من بعده.
وأوضح الركابي: «حاول كبار الفنانين تناول واقعة الطف، لكن ثمة إرادات تحول دون إنجازها» مواصلاً: «نقل واقعة الطف درامياً الى المتلقي.. بشكل حقيقي، سيكسب الملايين من غير المسلمين» متمنياً ايجاد داعم لمشروع درامي عن “الطف” سينمائياً او تلفزيونياً: «وزملائي الفنانون كافة مستعدون للعمل مجاناً».