بغداد/ كاظم لازم/ رشا عباس
وقائع واحداث تاريخية مستوحاة من معركة الطف الخالدة في كربلاء وما حدث فيها للامام الحسين (ع) وأصحابه وعائلته بعد انتهاء فصولها الدامية يستذكرها العرض المسرحي الملحمي الأول الايراني السوري العراقي المشترك "المسيح في الطف"، والذي عرض على خشبة المسرح الوطني يوم الجمعة الماضي ويستمر لمدة اسبوعين متتاليين.
جسد العمل صورة ملحمية عن واقعة الطف وما تعرض له اهل البيت (عليهم السلام) من مآسٍ عند مقتل الحسين (عليه السلام) وسبي أطفاله إلى الشام على يد جنود يزيد بن معاوية ، ومرورهم بدير المسيح.
قدم المخرج صوراً مسرحية مشابهة للحقبة الزمنية التي عاشها اهل البيت في مقارعة جيش معاوية وما تعرض له العراق وسوريا من قتل وتهجير إبان احتلال عصابات "داعش" للمدن.
المسرحية من اخراج كوروش زارعي وتأليف الكاتب الايراني الراحل ابو باسم حيادر وانتاج شركة بلا حدود للإنتاج الفني بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية .
جسد الشخصيات الرئيسة في العرض الملحمي كريم حماكره ، مروان زيباري، وباسل زين العابدين ، فضلاً عن فنانين عراقيين وايرانيين وسوريين
وقال المخرج زارعي ان "المسرحية تحمل الكثير من الرسائل الفكرية والتاريخية التي تؤكد ان لا فرق بين الاديان والجميع امام الخالق سواء كما يكشف حقيقة ان الحسين "ع" لا يخص طائفة معينة انما ثورة اشتركت بها مختلف الطوائف ودافعت عن
حقيقتها".
واضاف "عرضت في ايران لمدة 10 ايام وشاهدها اكثر من 300 الف مشاهد وتفاعلوا مع احداثها المأساوية".
الممثل حسان فيصل عبر عن سعادته وهو يمثل لأول مرة على المسرح الوطني لايصال رسالة الى العالم ان الحسين (ع) وما حصل الى اهل بيته هي مجزرة نستنكرها على مر العصور والازمنة ونعكس مجرياتها بطرق فنية تعرف برسالة سيد الشهداء ولماذا خرج دفاعاً عن الحرية و المظلومية التي يعاني منها اغلب الشعوب".
المخرج المسرحي ثائر عبد علي ابدى اعجابه بالعرض قائلاً: " التلاقح الثقافي الذي جمع الدول الثلاث يعطي بوادر ايجابية مهمة للتعاون المستقبلي على صعيد الفن، فعلى المعنيين بالثقافة العراقية استثمار هذا التعاون بين الفنانين لصناعة اعمال ذات خطاب كوني".