نوار عاصم: لا معاناة في عمل الاعلامية المتمكنة

الصفحة الاخيرة 2019/10/01
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
 
تمثل الرسالة الاعلامية لمذيعة اخبار قناة الشرقية نوار عاصم، تقديم الحقائق وايصال المعلومات بشفافية وحيادية ومصداقية، الى الرأي العام؛ بهدف قيادته نحو فهم مجريات الأحداث، مشددة على: {اعتماد اخلاقيات المهنة؛ كي لا تفرغ المساحة الاعلامية من مضمونها، وتتنصل من حمل مسؤولياتها». مؤكدة: {بغياب الشروط المهنية، يتحول الاعلام الى فوضى من دون
 ضوابط». وأضافت {أحرص دوما على تناول الموضوعات التي تهم المتلقي، واحيانا نصنع الخبر، وفي الحالتين كل ما يتم التطرق اليه يهم المتلقي ويحظى باهتمامه؛ لذلك لايوجد ماهو معتمد بشكل كامل في هذا الاطار» متابعة:  {في مجالات الحياة كلها توجد مصاعب، وليست معاناة، الا اذا كانت المرأة هي التي لا تستطيع ان تزاحم الجميع.. رجالا ونساءً، فالتي تثابر تفرض نفسها بقوة، لكن عليها ان تحقق ذاتها اولا، بامكاناتها وليس بانوثتها، التي تجعلها عرضة
للمعاناة». 
مبينة: {تكمن اهمية التلفاز في جمع العائلة ككل؛ فهو انيسهم وونيسهم، ومع التطور الحاصل تكنولوجياً، اصبح مرافقا للاشخاص في هواتفهم، بالنقل المباشر؛ لا ننكر تزعزع اهميته قليلا؛ لان مواده اصبحت تطرح على منصات السوشيال ميديا بطريقة سهلة وسريعة تواكب
الزمن». وأشارت الى ان: {السوشيال ميديا تنشر الخبر اسرع، لكن مصداقيتها متأرجحة! اما التلفزيون فما زال يحافظ على اهم مقومات الخبر، وهو المصدر؛ لانه يعمل ضمن ضوابط اخلاقية وقانونية.  ومايعزز ذلك استخدام المؤثرات كافة، من وجهة نظري كل وسيلة لها اهميتها الخاصة، ولايمكن محوها بوسيلة اخرى، بل يمكن ان تكون مكملة لبعضها وكل له مميزاته» لافتة الى ان: {مرتكزات المنافسة قائمة على قوة الخبر ومصداقيته وسرعته، لكن للاسف لاتوجد منافسة في الاعلام حاليا؛ فوكالات الانباء واحدة عالمية ومعروفة للجميع.. لا جهد في جلب المعلومة، اما اذا كانت محلية؛ فاما ان يخص المسؤول جهة اعلامية معينة او من خلال علاقات خاصة مع الجهات صاحبة المعلومة، وهذا بعيد عن حيادية الاعلام؛ ما جعلنا يتعذر علينا التمييز واصبح الجميع ينقل عن بعضه، متورطا بالاخطاء نفسها..
 يكررها».
اكتشف موهبتها مخرج، صديق للعائلة: {سألني عن رغبتي، ولم امانع، ومن وقتها أعمل بجهد لأكون شاملة ومتمكنة في عملي؛ اشعر بمسؤولية هذه المهنة، وكل كلمة أقولها على الهواء مباشرة، تؤثر في الشارع؛ لذلك حصلت على شهادات من دورات التدريب الصحفي الشامل في التحرير مع وكالة بترا للانباء واخرى من مركز الجزيرة في
 قطر. 
وعملت في البرامج الوثائقية لناشيونال جيوغرافيك، والدوبلاج، ومن بعدها سعيت لتأطير سنوات عملي علميا، بالحصول على الماجستير في الصحافة والاعلام، ومع كل يوم اظهر فيه على الشاشة، سواء ضمن برامجي الحوارية السياسية، او في نشرات الاخبار، اكتسب خبرة يومية
 مضافة». رجحت نوار عاصم: {العراقي عاطفي، يتفاعل سريعا مع الاحداث الانسانية، لكن قسوة الظروف التي مر بها؛ جعلته متشائما» مفيدة: {الساحة الاعلامية تستقطب على أساس اللون والعرق والانتماء؛ فكل فئة لديها مايعكسها إعلاميا ويمثلها حتى ان كان ليس بنسبة مئة بالمئة، وهذا يؤثر سلبيا او ايجابيا؛ لذلك هو جمهور نشط برغم ادعائه الابتعاد عن الاعلام وتأثيره» مكملة: 
{لا يزال حضور الاعلام العراقي عربيا ضعيفا؛ لانه لا يسعى لتسويق نفسه، ولايفكر بطرح المؤسسة الاعلامية للتنافس في العالم
 العربي». وذكرت: {كل المحطات التي مررت بها مهمة؛ لانها اضافت لي شخصيا ومهنيا الشيء الكثير.. مبتدئة بحقوق الانسان في العراق ومن بعدها انتقلت للعمل في
 التلفاز».