ورث ابو سجاد مهنة "السررجي" من والده الذي مارسها منذ اربعينيات القرن الماضي، اذ يقوم بصناعة الكراسي والطاولات واسيجة الحدائق وصناديق العنب وقمرياته بالاعتماد على " الجريد " المأخوذ من النخيل.
ابو سجاد تحدث عن مهنته لــ"الصباح" قائلاً :" فخور جداً ومعتز بهذا العمل، لانه يعتمد كلياً على الطبيعة وبالأخص على شجرتي المفضلة النخلة".
تحتاج مهنة "السررجي" لأيد عاملة كثيرة من عشرة اشخاص فما فوق، كما تحتاج الى الصبر والتأني لما فيها من دقة وتركيز في العمل، فهي حرفة يدوية مئة بالمئة ولا تدخل الماكنات والآلات فيها، وبالتالي تعد فرصة ذهبية للشباب العاطلين عن العمل.
يعمل ابو سجاد يومياً بشغف وحب في مهنته التي بدأ بممارستها منذ تسعينيات القرن الماضي على الرغم من عزوف معظم الناس عن اقتناء منتجاته، اذ تناقص روادها الى النصف عما كانوا عليه في السابق بسبب دخول البضائع التركية والصينية وغيرها ".
واضاف ابو سجاد قائلاً:" نحتاج في هذا العمل الى جريد اخضر ويابس لانتاج اية قطعة، حيث نقوم بتثقيب الجريد الاخضر ومن ثم نحشيه بالجريد اليابس والذي تعتمد عليه متانة القطعة فكلما زاد زادت المتانة".
لم يواجه ابو سجاد اية مصاعب، فالناس يحبون بضاعته ويقبلون عليها ولو بأعداد بسيطة، لأنها غير مضرة بالبيئة ويعدونها تراثاً عريقاً يعتزون به
الا ان عمله يقل في شهري ايلول وتشرين الاول بسبب موسم حصاد التمور، اذ يمنع المزارعون "السررجية" من أخذ الجريد، ولكنه يعد امراً بسيطاً وعابراً ولا يسبب عائقاً كبيراً
وقال ابو سجاد ايضاً:"احتاج ساعتين فقط لأصنع كرسياً ونهاراً لصناعة الطاولة".