بغداد / وائل الملوك
بعد نجاح حفله الموسيقي الاخير الذي حمل عنوان “حوار”، اكد الموسيقار مصطفى زاير خلال حديثه لـ “الصباح”، على سعيه لانجاز مقطوعات جديدة استعدادا للحفل المقبل، بمشاركة مجموعة من تلامذته وزملائه الموسيقيين، وانه يعمل ايضا على تجهيز ألبومين جديدين، أحدهما عزف منفرد والاخر يحمل عنوان “على جدران الحمراء”.
وكشف زاير، عشقه لـ “الحلاج” الذي كتب عنه موسيقى صوفيّة، لذلك عدّ مشروعا صوفيّا ولا يزال يعمل جاهدا عليه، لكنّه بين فترة واخرى يستمد بعضا من قصائد الحلاج ويقدمها باسلوبه الخاص، لافتا الى انه يسعى وباجتهاد من اجل اسعاد الجمهور من خلال تقديم حفلتين او اكثر في السنة، مشيرا الى انه يسعى بجهده الخاص الى احياء الحفلات والامسيات الموسيقية من دون دعم اي مؤسسة مختصة بهذا
الشأن.
وبخصوص دعم الثقافة الموسيقية، تحدث قائلا: “الموسيقى لغة العالم الأوحد التي يفهمها الجميع”، وحبّاً لنشر هذه الثقافة، افتتحت مركزي الموسيقي في بغداد وهو يحمل اسمي، محاولا تحقيق احلام الكبار والصغار خلال تعلّمهم الالات الموسيقية كل حسب رغبته، على أمل أن تعيد هذه الثقافة الفنية ديمومتها في المجتمع، لافتا الى ان المركز ملم بجميع الالات الموسيقية بوجود كادر مختص ومن اهم الاساتذة في معهد الفنون ومعهد الدراسات النغمية وكلية الفنون
الجميلة.
فضلا عن ادخاله درس الفن التشكيلي محاولة لدعم الطلبة في الجوانب الاخرى من الفنون.
كما أوضح الموسيقار، أن الحفلات الموسيقية التي قدمها خارج العراق بالمشاركة مع الفرقة التابعة لدائرة الفنون الموسيقية والموسيقيين الشباب المحترفين، لها تأثيرها الكبير على المجتمع الغربي والعربي وخصوصا الخليجي، كوننا نسعى جميعا للمحافظة على الهوية العراقية التراثية الاصيلة، كاشفا انه في العام 2013 بدأ يحيي امسياته الموسيقية على المستوى الشخصي ويقدم مقطوعاته الخاصة التي تلاقي ترحيبا من قبل
الحاضرين.
وكانت أولى الحفلات التي اقامها في منتدى المسرح التجريبي في شارع الرشيد، وبعدها حفلة امرلي على خشبة مسرح الرافدين والتي عملت ضجة كبيرة لدى الوسط الفني والجمهور، فضلا عن تقديم مشاريع متعددة وابرزها “قصر زرياب” ومقطوعات “الفلامنكو” وموسيقى “الجاز” في البحرين”، ليمثل العراق بشكل شخصي في مهرجان “كتار” الدولي لآلة العود في الدوحة والذي اقيم قبل اكثر من
شهرين.