بغداد / الصباح
أطلقَ مجلس القضاء الاعلى، أمس الاحد، برنامج ادارة القضايا إلكترونياً للانتقال من العمل الورقي الى العمل الالكتروني في محاكم البداءة، في حين عرض، اعترافات أحد أخطر إرهابيي داعش، المدعو أبو حسن الأنصاري، الذي كان يعمل مسؤولاً لأكبر المعسكرات التدريبية الارهابية.
وذكر بيان للمجلس، تلقته "الصباح" أن "رئيس المجلس فائق زيدان حضر ورشة عمل قسم التكنولوجيا والنظم – الملاك البرمجي، بحضور رئيس هيئة الاشراف القضائي ورؤساء استئناف الرصافة والكرخ وقضاة محاكم البداءة في بغداد، والتي تضمنت شرحا مفصلا من قبل الملاك الهندسي التابع لمجلس القضاء بشأن آلية الانتقال من العمل الورقي الى العمل الالكتروني في محاكم البداءة".
وأضاف أن"العمل الالكتروني مطبق حاليا في محكمة البداءة المتخصصة بالدعاوى التجارية في الكرخ والرصافة منذ 6 اشهر"، لافتا إلى أن "الايام المقبلة ستشهد العمل بهذا النظام في محاكم استئناف الرصافة والكرخ".
في غضون ذلك، عرض مجلس القضاء الاعلى، اعترافات أحد أخطر إرهابيي عصابات داعش، المدعو أبو حسن الأنصاري الذي أدلى بأقواله أمام محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الإرهاب، معترفا بمسؤوليته عن إدارة أكبر المعسكرات التي تنظم الدورات التدريبية للمنتمين الجدد في العصابات الإرهابية.
وافاد بيان اخر بانه "حسب اعترافات الارهابي علي إبراهيم المكنى أبو حسن الأنصاري، انه كان يعمل بائعا للكتب وتخرج في المعهد التقني وعمل ببيع الكتب في شارع النجيفي او شارع المكتبات".
وأوضح ان "الارهابي الأنصاري انضم إلى الوحدة الإعلامية، وأصبح ضمن مجموعة مكونة من خمسة اشخاص يعملون كوحدة إعلامية خاصة بأنصار السنة، وكان دوره في البداية هو تصوير العمليات التي تستهدف القوات الأمنية من تفجير عبوات ومفخخات وطباعة اقراص العمليات التي كانت تنفذ من قبل العصابات الارهابية وتوزيعها بين الجوامع والأسواق، كما كان مسؤولا عن طباعة مجلة خاصة بعصابات داعش تنشر بشكل دوري وتحتوي على مجموعة من المواضيع التي تحمل طابعا تثقيفيا للأمور الشرعية وتكون موجهة للشباب بشكل اكبر مما للفئات العمرية الأخرى".
وبين البيان أن "الارهابي انضم إلى معسكر الجند في عصابات داعش ولنحو خمسة أعوام نفذ فيها الكثير من العمليات أهمها الاشتباكات مع القوات الأمنية العراقية من الجيش العراقي وقوات الاحتلال"، لافتا الى تنفيذه "9 عمليات إرهابية منها تفجير سيارتين مفخختين بالإضافة الى زرع العديد من العبوات الناسفة وكان يتقاضى راتبا شهريا قدره 75 ألف دينار واستمر حتى العام 2010".
ولفت الى ان "الارهابي تحدث عن مرحلة تسلمه منصب مسؤول معسكر (أبي عزام الأنصاري) في العام 2015 بعد مقتل مسؤوله، اذ تم تخريج نحو عشرين دورة على يديه ووصل عدد المقاتلين فيها إلى أكثر من 2000 مقاتل من مختلف الأعمار كان من ضمنهم ما يسمى بأشبال الخلافة بفترة تجاوزت السنة وبعدها ذهب الى سوريا ومن ثم هرب الى تركيا وبعدها عاد الى العراق وتم القاء القبض عليه".