كاظم الطائي
يخوض منتخبنا الوطني بكرة القدم اليوم مباراته الثالثة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وبطولة الامم الاسيوية في الصين في العام 2023 امام نظيره الكمبودي ساعيا لفوزه الثاني وبلوغ النقطة السابعة في مسيرته التنافسية التي يقف فيها عند منصة المركز الثاني بعد الفريق الايراني المتصدر بالعلامة الكاملة من جولتين .
حسابات مجموعتنا لغاية لقاء اليوم منحت الضوء الاخضر للفريق الايراني في صدارة الترتيب بنقاط ست وستة عشر هدفا ولم تهتز شباكه في مباراتين وجاء منتخبنا ثانيا باربع نقاط وثلاثة اهداف ودخلت مرمانا كرة واحدة في حين حلت البحرين ثالثة برصيد مشابه لمنتخبنا وعدد اقل من الاهداف وهونغ كونغ رابعا بنقطة واحدة واخيرا كمبوديا بنقطة واحدة وله هدف واحد وعانقت شباكه 16 كرة في 3 مباريات .
الخسارة التاريخية لمنتخب كمبوديا في الجولة الماضية مع الفريق الايراني هي الاسوأ منذ انطلاق اللعبة في هذا البلد عام 1956 وسبق لهم ان حققوا افضل نتيجة بالفوز على اليمن الشمالية في ملعب فنوم بنه (11 – 0) قبل عقود ونالوا المركز الرابع في اسيا عام 1972 وكانت هذه المشاركة الاولى والاخيرة لهم في النهائيات القارية .
في اخر تصنيف للفيفا حلت كمبوديا في الترتيب 169 واعلى ما حققته بلغ 154 في اذار من العام 2011 والاقل دوليا 201 في 2014 ولم تكن النتيجة التي خرج بها الفريق في ملعب ازادي عادية وشهدت غزارة بالاهداف واندفاعا كبيرا للاعبي المضيف في هز شباك الضيوف بالتسديدات القريبة والبعيدة والرأس .
مدرب كمبوديا اللاعب الياباني المعتزل هوندا يسعى لطي صفحة الخسارة الثقيلة وصرح لوسائل الاعلام انه تابع لقاء الفريق العراقي مع نظيره من هونغ كونغ وتعرف على اسلوب اللعب وخطورة مهاجم واحد هو مهند علي وسيضع الخطة المناسبة للتغلب على منتخبنا والوصول للنقطة الرابعة مستندا في ذلك الى تعادلهم مع هونغ كونغ وخسارتهم بصعوبة امام البحرين .
من حق هوندا ان يبعث رسائل اطمئنان للاعبيه ويضع الكرة في ملعبهم لتحقيق نتيجة جيدة لابعاد الضغوطات الملقاة عليهم بعد هزيمة تاريخية وعلى تشكيلتنا المختارة لمباراة اليوم وقبلهم ملاكنا الفني ان تعي درس لقاء البحرين ومن ثم هونغ كونغ وترسم الطريق المؤدي الى فوز مقنع اداء واهدافا والابتعاد عن ضبابية المستوى المتراجع في التصفيات الحالية وخير وسيلة للدفاع في لقاء اليوم هوالهجوم الصريح بلاعبين مجربين لا ترهبهم الشباك وعدم زج مهاجم واحد فقط يقع بين كماشة مدافعين متربصين لكل انطلاقة .
من فنوم بنه ابعثوا لنا ولهم رسائل دامغة عن احقية كرتنا بالتواجد في التصفيات النهائية والاقتراب من حلم اخر طال انتظاره كانت بدايته في المكسيك في العام 1986 وحان قطافه اليس كذلك ؟