مصطفى لطيف.. شَغُف بالإعلام فاحترفه

الصفحة الاخيرة 2019/10/14
...

بغداد / فاطمة رحمة
 
 
مصطفى لطيف.. مراسل حربي سابق في قناة»السومرية»، والان معد ومقدم برنامج «خط احمر» الذي يعنى بكشف الدلالة على المتهمين، امام المشاهدين، في حالات جنائية
 وارهابية.
قال: “نبرز دور القوات الامنية والحس الاستخباراتي الذي يتمتعون به» متابعاً: «من المواقف المؤلمة التي مرت بي خلال حلقات البرنامج، مجموعة ارهابية تحتجز فتيات ايزيديات، وانا اسمع اعترافاتهم وما قاموا بارتكابه من افعال دنيئة، متخيلاً ما يجري من ظلم واذى لاولئك
 النساء».
وأوضح: «انطلقت تجربتي الاولى في الاعلام، من قناة «الوطن» الارضية، منتقلاً الى قناة «السومرية».. محطتي الاخيرة ان شاء الله» مؤكداً: «دخلت الإعلام، في العام 2014 وصادف احتلال “داعش» للمدن العراقية، فعملت مراسلاً حربياً، غطيت 189 معركة، حتى عرفني الدواعش بالاسم، وهناك حادثة مشهورة
 وقعت في حي السماح بالموصل، كنت ارافق قوة عسكرية، وقتها حاصرونا انا وزميلين اثنين، كنا نغطي المعركة، استشهد كل افراد القوة، وبقينا انا والمصور والسائق في سيارة البث المدرعة، قد تطلسمت علينا ابوابها بسبب العصف الصاروخي؛ وعرض عليَّ داعشي تسليم نفسي وسوف اكون في امان، فرفضنا ماكثين داخل السيارة من الساعة الثامنة صباحاً الى الواحدة ليلاً، حيث اطلقوا علينا 20 صاروخ قاذفة، ودخل علينا صاروخ اس بي جي آي؛ فاستشهد السائق على الفور وبترت يد المصور، الذي اسعفته بربط يده، حتى انقطع النزف، والحمد لله، جاءت قوة وحررتنا» مواصلاً: «خلال تغطيتي احدى المعارك في الصقلاوية، اكتشفت بالصدفة مقبرة تضم 400 شهيد من لواء 30 الفرقة العاشرة، كانوا محاصرين وبعد ان نفد سلاحهم اعدمهم
 العدو”.
تمنى مصطفى: «ان يرى الوجوه مبتسمة، والعراق باحسن صورة وأعلى مستوى».
مصطفى لطيف، متزوج من الزميلة هيبت عادل، من قناة «العراقية» ولديهما طفل.. ألياس 4 سنوات، كلانا يحترم عمل الآخر؛ لأننا نعمل في مجال واحد» مضيفاً: «اصطحبت ابني ألياس الى القناة، فخرجت على الشاشة بثاً مباشراً، فجأة صعد على كتفي
 وانا في الجو».
تخرج مصطفى لطيف، في قسم المسرح بمعهد الفنون الجميلة، لكنه يهوى الإعلام
فاحترفه.