بغداد/ رشا عباس
بأنامل بارعة تشكل مروة عقيل الورق والالوان، فتحولهما الى تصاميم زخرفية، تدخل في صناعة اعمال خاصة بمشاريعها التي تتخذ منها مصدراً للرزق بعد تخرجها في كلية العلوم، تحدثت عقيل لـ"الصباح" عن مشوارها في عالم الديكور، لا سيما صناعة الورد الورقي، الذي اصبح المنافس الاول في تزيين المناسبات، وهو لغة تعبر عن السرور والبهجة، ويمثل مصدر سعادة لها".
واضافت : "الفراغ الذي شغل حياتي بعد مشوار طويل من الدراسة، أعادني الى واحدة من اجمل هواياتي ، التي شغفت بها منذ طفولتي، وهي تصميم الورق وتزويقه، فعملت عليها بجد وهمة وتحول انتاجي من محض هواية لتزجية الوقت الى مشروع عمل ديكورات خاصة بصالات الافراح والمناسبات، فضلاً عن الاغلفة والعلب التي اصنعها بما يلائم المناسبة ،سواء كانت عيد ميلاد او العودة من الحج ، او التخرج وغيرها".
وتعتقد عقيل ان "الاشغال اليدوية موروث شعبي واجتماعي تستوحي منه افكارها، لاسيما البغداديات وألوانها البراقة ، وهي تستعين بخبرة والدها الذي يعمل نجاراً ، اذ استحدثت مؤخراً "الكرويته" التي تدخل كجزء اساسي في عملها، فيما استخدمت الكارتون الايطالي كمادة اساسية في تصاميمها الورقية؛ وذلك لسهولة التحكم به وتلوينه وتشكيله وفق تصاميم تتناغم مع ذوق صاحب المناسبة، ومن وجهة نظرها، فان مواقع التواصل الاجتماعي، هي منصتها التسويقية لعرض اعمالها وايصالها الى الزبائن، وهي كذلك فرصة للتفاعل مع الجمهور وسماع ملاحظاتهم، بما في ذلك الانتقادات التي غالباً ما ادرسها واستخلص منها ما يفيدني ويطورعملي" .
و تبث مروة ، التي تطمح ان تكون لها " ماركة مسجلة" خاصة بها، رسالة الى الشباب مفادها :" انطلق من اي شيء بداخلك لصنع مهنة او مصدر رزق، فلا تنتظر فرصة تصنعك انت من ترسم طريقك وتبدع من اجل ارضاء نفسك وتشجيع ابناء بلدك".