صدر العدد الثالث لعام2019 من مجلة المأمون الفصلية عن دار المأمون في وزارة الثقافة. وتصدر غلاف المجلة الاول صورة للمترجم الرائد كاظم سعدالدين مع ملف ضخم عنه أسهم فيه غير كاتب معروف. منهم عباس سليم الخفاجي كتب عنه موضوعا بعنوان "وهج دائم" تحدث فيه عن الابداع الكبير الذي قدمه لأكثر من خمسين عاما في الترجمة والتراث.
ومقال اخر لرئيس التحرير عبداللطيف الموسوي بعنوان "سعد الترجمة وعميدها" قال فيه:- ثمة علامات فارقة في مسيرة الاديب وعميد المترجمين العراقيين كاظم سعدالدين ،لابد لمتابع مسيرته ان يشير اليها ،وتضع الدارس لإبداعه في حيرة من امره. فهو قامة ابداعية متعدد الاهتمامات بين الترجمة والاهتمام بالتراث والطفولة. كما كتب عنه في الملف الناقد شكيب كاظم مقالا بعنوان "عندما تألق المترجم" .كما تضمن حوارا مطولا مع سعد الدين اجرته المترجمة اشراق عبدالعال.
تضمن العدد ايضا موضوعات في مجال المصطلح النقدي منها دراسة للدكتورة ماجدة هاتو هاشم بعنوان"اشكالية المصطلح النقدي بين الفوضى والتمكن المعرفي".قالت فيه:ان ابرز ما تواجه النظرية النقدية المعاصرة في عالمنا العربي هو ما يمكن ان نطلق عليه اجتراحا المصطلح النقدي وصياغته. لاسيما بعد الانفتاح المعرفي الهائل. وهو الامر الذي افضى الى الكثير من الترجمات لكثير من العلوم والثقافات. الا ان كثيرا منها شهد تباينا واضحا في ما بينها، لاسيما في المصطلحات النقدية الادبية وصياغاتها المتعددة. في مجال النثر الروسي تضمن العدد مجموعة من الدراسات منها ظاهرة النثر في الادب الروسي خلال تسعينيات القرن الماضي.. والسمات الخاصة للنثر الروسي. والنثر الروسي في سياق النص الادبي الحديث. كل هذه الدراسات قام بترجمتها كل من منى قاسم وهدى التميمي.
في مجال الدراسات نشر المترجم عصام ثائر منصور دراسة بعنوان "الترجمات الفرنسية للقرآن الكريم" تناول فيها (ان القرآن الكريم فيه الكثير من الصعوبة في فهم آياته وتفسيرها على الناطقين بالعربية،فكيف الحال بغير الناطقين بها؟. وقد وقع المترجمون في نفس المشكلة عندما ترجموا القرآن للغات الاخرى ومنها الفرنسية).وكتب الناقد محمد يونس عن لغة ما قبل اللغة ووسائل التفاهم.في حين كتب الناقد يوسف عبود جويعد عن مسارات السرد لدى القاص احمد خلف. وفي مجال الحوارات الادبية مع المترجمين والادباء هناك حوار مع دمبرل حول الطبل الكبير المستخدم في النجف ويعود للسومريين قامت بترجمة الحوار ندى مهدي.وترجمت سهاد حسن هادي حوارا مع الروائية هاريسون قالت فيه :لا اجيد الكتابة من دون اصطحاب كلبي في رحلة قصيرة. وكشفت انها اهتمت بعلم النفس لانها كانت تحلم بان تكون طبيبة.
وقد تطوعت في مستشفى للامراض النفسية. وهي تسعى لتغيير العالم من خلال الرواية التي تكتبها.وفي مجال النصوص نشرت المجلة ثلاث قصص قصيرة جدا لجودت جالي. وقصائد امنية ضائعة لطارق حيدرالعاني وقصيدة "كأن تحجرالالهة" لعامر الطيب. وقصيدة اخرى للشاعر عبدالزهرة زكي بعنوان"في المرأة الصينية".