أعالي الفردوس

الصفحة الاخيرة 2019/10/21
...

بغداد - هيفاء القره غولي

 
 
 
 
قدم السيناريست د. صباح عطوان، نص مسلسل  "أعالي الفردوس"  الى مديرية إنتاج الدراما، في العام 1992 من 30 حلقة، شذبها..  بل بترها مقص الرقيب، لتصفو 4 حلقات، أخرجها د. نبيل يوسف، وعرضت مطلع 1993 فهزت أركان الذائقة العراقية، خلال  "الحصار – العقوبات الدولية"  التي استغلها النظام السابق، في معاقبة الشعب العراقي؛ جزاء انتفاضة آذار 1991، مرمضا العظم جوعا، وسافحا حياة الابرياء مرضا. تناول المسلسل وجع الارامل ومعاقي الحرب التي شنها صدام ضد إيران سنة 1980 والمغيّبين في ظلمات الامن العامة..  اعتقالا لم يسفر عن أثر! عن  "أعالي الفردوس"  كتب الاعلامي عباس الياسري: " عمل درامي عراقي انتج في التسعينيات للكاتب د. صباح عطوان، بطولة جواد الشكرجي ود. شذى سالم وهناء محمد، التي ادت فيه دور العمر".  مؤكدا: " حاز اعجاب المشاهدين وثناء النقاد؛ بسبب توفره على جميع عناصر الابداع من تأليف وإخراج وتمثيل وعوامل نجاح
 اخرى".
وكتب الناقد قاسم عبد الامير عجام : "جحيم القاع في " أعالي الفردوس"  فهو دراما تتصل بواقعنا ذاك، مع انه اكتفى بملامسته دون التعمق فيه، فقد استطاع مؤلفه، صباح عطوان، ان يلتقط الاشارات الاكثر ارتباطا بآثار الحصار، ليقيم عليها علاقات درامية تتناول كيفية سريان تلك الاثار في جسد العلاقات
 الاجتماعية". 
أفاد عجام: "نجاح المؤلف الحقيقي تجسد في بناء شخصية لميعة (هناء محمد) واختها انصاف (شذى سالم ) تجسدان معاناة شريحة واسعة تمثلها هاتان المرأتان". 
منوها : "هناء محمد اثارت خلق شخصية لميعة بما يدين كل من أسهم في فجائعها، معلقة على الموت جارتها ام شاكر:  انها ماتت من زمان…  والناس تموت وسيموتون كل يوم وذلك خير
 لهم".