بغداد / محمد اسماعيل
أجمع الفنان مازن محمد مصطفى، والاعلامية نبراس نائل، ومصممة الازياء زهراء طارق، على ان الثياب تؤثر في التتابع الموضوعي، للدراما التلفزيونية، تماما كالحوار، من حيث تناسبها مع الشخصية والزمان والمكان والحدث، تعزيزا للهدف الجمالي المراد من العمل، تضافرا مع السيناريو والتمثيل والاخراج وما بينها من عناصر النتاج
.. كليا
تدرس زهراء فكرة المسلسل او قصته: «لمعرفة نوع الازياء السائدة، في زمن الحدوثة» مؤكدة: «سبق أن اشتغلت مسرحية «النبوة» اخراج د. كريم خنجر.. بإشراف الراحل د. سامي عبد الحميد،لمعهد الفنون الجميلة، وتدور حول ملكة سومرية، منحتها أفخر الاقمشة وارقى القصات، اما النجد، فجلود حيوانات، معززة بإكسسوارات تسهم بإيصال الفكرة، من النظر للممثل؛ فالازياء هي المفتاح الاول في الدراما.. بل رسالة
مهمة».
أضافت الربيعي: «مسرحية النبوة، فتحت طريقي نحو التلفزيون؛ إذ اشتغلت مصممة لأزياء برنامج «كهرمانة» من قناة آسيا» متابعة: «احببت فيه تصميم أزياء
كهرمانة.
كما تخيلتها من ألف ليلة وليلة، متنوعة فيها على مدى 30
حلقة».وَعَدَتْ: «إذا قدم لي عمل تلفزيوني.. دراما او برنامج، سأفخر به؛ لأنني أحرص.. من خلال الازياء.. على فصل شخصية الممثل الحالية، ودمجه بالمرحلة التي يؤديها، شريطة ان يساعدني هو في ذلك» معرجة على: «التسريحة والمكياج والديكور، فالجلسة العائلية تتباين عن حضور
حفل.. مثلا. ثمة وحدة موضوع يجب مراعاتها، بين الشعر والبشرة والمكان المحيط بالشخصية التي سيؤديها
الممثل».عدت زهراء، عنصر الزمن: «مسؤولية مصمم الأزياء، في المتابعة انسياقا مع السيناريو؛ لتلبية متطلباته، بتماه يقنع المشاهد» مشيرة الى ان: «حتى البشرة وتفاصيل جسد الممثل ولمعة عينيه وحضور شخصيته - الكاريزما، يجب ان تؤخذ بحسابات
الازياء».
بيَّن الفنان مازن محمد مصطفى: «يجد الممثل نفسه فردا.. أعزل.. في الصحراء، من دون مصمم أزياء محترف، يساعده على إيصال أبعاد الشخصية للمشاهد، على شاشة
التلفزيون».
موضحا: «وعلى الممثل ان يساعد نفسه؛ بتأطير الشخصية امام خيال المصمم؛ كي ينجح العمل».ترى الاعلامية نبراس نائل، انها قدمت برامج كثيرة: «شكل حسن تصميم المعني بلا أزياء، أثرا مهما في بلورة مضمون
الحلقات».