عباس ناعم: المراسل الحربي مهنة وليدة الحدث

الصفحة الاخيرة 2019/10/21
...

 
 
بغداد / فاطمة رحمة 
 
يعمل مراسل تلفزيون العراقية من شبكة الاعلام العراقي عباس ناعم، بشمولية تجمع الكتابة والتصوير والسياسة والاقتصاد، مؤمنا بوجوب ترصين الثقافة المهنية للصحفي.قال ناعم: "الاعلام اصبح حلم الشباب؛ لانه مهنة راقية، توسعت بعد 2003 مجالات الحياة وتسارعت الاحداث؛ فاصبح لديه اطلاع ودراية في النقاش والمتابعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا، بل المواطن اصبح مصدرا والصحفي حلقة بينه وبين الدولة"،  مؤكدا: "عندما نتكلم مع الصحفي، من الجملة الاولى نكتشف مدى ثقافته ومهنيته، في الخبر او المقال او التقرير".
وأضاف: "الاكاديمية ليست اساس العمل، انما الممارسة والخبرة المتراكمة ومتابعة صياغة التقارير، من قبل أغلب القنوات ومقالات الصحف"، مشيرا الى ان:  "لم تكن ثقافة المراسل الحربي موجودة بشكل واسع في العراق، اي أنها وليدة الحدث، في عهد النظام السابق تفرض جبرا على الصحفي، الآن تطوعا، بل منافسة للذهاب الى ساحات القتال؛ توثيقا للاحداث"، مبينا: "الصحفي العراقي يحمل صفات الشجاعة وجرأة، الى حدّ كنا نسبق القطعات الامنية؛ فيوعزون لنا بالتوقف، ونجيب:  ارواحنا ليست اغلى منكم".
قارن :"الصحفي الاجنبي يأتي الى العراق، بسيارات مصفحة وحمايات ودرع وخوذة، سائرا  خلف القطعات، عكس المراسل العراق الذي بنى اساسا لفكرة المراسل الحربي؛ جعل الوكالات تأخذ مصدرها من شبكة الاعلام العراقي"  موضحا: " أثناء عمليات الموصل، توزعنا بين ثلاث فرق، غطت محاور الشمال والمدينة القديمة والساحل الايسر، واستطاعت العراقية ان تكون في المرتبة الاولى، حسب وصف تصنيفات عربية وعالمية..  اما التظاهرات الاخيرة،  فأمّنا ست فرق لتغطيتها مباشر".
نوه المراسل الحربي عباس ناعم، الى ان شبكة الاعلام العراقي احتضنت ملاكاتها ولم تدع قصورا عليهم..  دورات خارج العراق.. كسوة واجهزة اتصال وبث المباشر وغيرها" ، مواصلا: "من الطرائف اثناء حرب  "داعش" انا وزميلي المصور اسعد العيبي، في الجانب الايسر من الموصل، واثناء استراحة قصيرة وجدنا "بايسكل"  فتذكرنا جملة البطل ابو عزرائيل : " اله نجيكم على البايسكل"  فأخذ اسعد جولة بالبايسكل وأنا أنتظر دوري بعده، فمرت طلقة قناص قرب اذني، لذا صعدت خلف اسعد وهربنا ضاحكين من الموقف برغم
 خطورته".