بغداد/ رشا عباس
صدر مؤخراً الجزء الاول من كتاب " تاريخ نقابة المحامين العراقيين 1933- 2019 " للمحامي احمد مجيد الحسن، ضم الكتاب اربعة عشر باباً ، بـ 144 صفحة توثق تاريخ المحاماة منذ اقدم العصور بصورة موجزة.
مجيد الحسن مستشار نقابة المحامين ومؤلف الكتاب قال :" تبلورت فكرة تأليف هذا الكتاب عندما كلفت بتنفيذ متحف نقابة المحامين وبذلك تجمعت لدي معلومات ومصادر وصور كثيرة يضيق المتحف بها او لا يمكن فنياً عرضها فيه ، لذا عقدت النية على اصدار هذا الكتاب حفاظاً عليها ومساهمة متواضعة في التعريف بتاريخ نقابة المحامين العتيدة".
واجه مؤلف الكتاب الكثير من العقبات كما اوضح "تمثلت في فقدان العدد الكبير من الوثائق والملفات والسجلات والصور في النقابة ،ما اضطرني الى الاستعانة بالزملاء او باسر المتوفين منهم لرفد المتحف وبالتالي الكتاب بما تيسر لديهم من تلك المصادر، فضلاً عن مراجعة المراكز الثقافية في بغداد بحثاً عن كل مايتعلق بالمحامين ونقابتهم وقد حصلت من خلالها على عدد كبير من الصور والوثائق والمعلومات التي اغنت المتحف وهذا الكتاب على حد سواء".
واضاف :" لم يتوقف الامر على جمع الوثائق فقط وانما تطلب مني السفر الى اسطنبول لترجمتها وجلب ما يتعلق بمدرستي حقوق بغداد و اسطنبول كونها كتبت باللغة العثمانية ولان النقباء الاوائل والمحامين كانوا خريجي المدارس العثمانية وتكفل بترجمة الوثائق العثمانية التي تتعلق بمهنة المحاماة وبمؤسسي النقابة من خريجي تلك الفترة الدكتور فاضل بيات الخبير العراقي الذي يعمل في " مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية – ارسيكا في اسطنبول التابع لمنظمة التعاون الاسلامي".
ويعزو الحسن اهمية الكتاب بتسليطه الضوء على الدور المهم الذي اضطلعت به نقابة المحامين في تاريخ العراق الحديث ولتعريف الجيل الجديد من المحامين بتاريخ نقابتهم المشرف ومدى مساهمتها في صنع الاحداث التي مر بها العراق، داعياً المنظمات والجمعيات الى توثيق تاريخها ليكون درساً وعبرة للاجيال المقبلة، يتعرفون من خلاله على ما بناه آباؤهم واجدادهم .