دعا وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، أمس الأربعاء، الدول التي شاركت في مؤتمر الكويت، وأعلنت تقديم مساعدات مالية إلى الإيفاء بتعهداتها، مؤكدا سعي الحكومة العراقية لتنفيذ البرنامج الحكومي الذي من أولوياته الأمن وإنفاذ القانون والخدمات والتعليم، والصحة والحكم الرشيد وبناء اقتصاد مزدهر ورفع المستوى المعيشي للمواطن، وبينما ثمن مواقف الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز الداعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب، أعرب عن تطلعه لتوفير الدعم لأسر ضحايا الإرهاب، والتعاون في إعادة إعمار المدن المحررة؛ لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.
وألقى الحكيم كلمة العراق في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، التي أكد فيها، بحسب بيان للخارجية تلقته "الصباح" "سعي الحكومة العراقية لتنفيذ البرنامج الحكومي الذي من أولوياته الأمن، وإنفاذ القانون، والخدمات، والتعليم، والصحة، والحكم الرشيد، وبناء اقتصاد مزدهر، ورفع المستوى المعيشي للمواطن".
وثمن الحكيم، "مواقف الدول الأعضاء في الحركة الداعمة للعراق في حربه ضدّ الإرهاب"، معرباً عن تطلعه لتوفير الدعم لأسر ضحايا الإرهاب، والتعاون معنا في إعادة إعمار المدن المحررة؛ لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم".
وجدد وزير الخارجية دعوة المجتمع الدوليّ الى "بذل الجهود كافة من أجل القضاء على جذور الإرهاب والجماعات الداعمة له"، داعيا "الدول الأعضاء في الحركة إلى المساهمة الفاعلة في إعادة الآثار العراقية التي قام تنظيم داعش بسرقتها". وكشف الحكيم عن "سعي العراق إلى تطوير مسار الحركة لتحقيق أسمى الأهداف"، مؤكدا "دعمنا لرئاسة الحركة في تطلعاتها للمرحلة المقبلة، وأهمية مناقشة سبل تعزيز عملها عبر توحيد الرؤى، والتوافق في القرارات".
وأعاد الحكيم التأكيد على "موقف العراق حيال الأزمات التي تعاني منها منطقة الخليج"، مشيراً إلى أن "العراق اليوم يسعى إلى لعب دور بارز ومهم في السياسة الدولية عبر دعوته لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة بالطرق السلمية، ولاسيما منطقة الخليج، والعمل على تغليب لغة الحوار". كما جدد التأكيد على "موقف العراق الثابت حيال القضية الفلسطينية، والدعوة إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومقاومته للاحتلال، وضمان حقه في تقرير مصيره"، مطالباً مجلس الأمن بـ"تحمل المسؤولية الكاملة لإدانة أي تصريحات أو أفعال تجاه التغيير الديموغرافي لمدينة القدس".
وأعرب وزير الخارجية عن "تأييد العراق لبيان الحركة إزاء الإجراءات التي قام بها أو التي سيقوم بها الكيان الصهيوني بأنها: لاغية، ولا يترتب عليها أي أثر قانوني"، مبدياً "شكره وتقديره للجهود التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة في عقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدن المحررة في العام الماضي".
واختتم الكلمة بالتأكيد على "انفتاح العراق على جميع المقترحات والأفكار التي يقدمها أعضاء الحركة لتحقيق أهداف الحركة التي تسعى لتحقيقها". وفي مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" الاخبارية، قال وزير الخارجية: إن "العراق من البلدان الغنية إلا أنّه يمر في ظرف استثنائي، بسبب تكلفة الحرب الباهظة، وهبوط أسعار النفط مما انعكس على انخفاض حجم الموازنة السنوية، ومن ثم انخفاض التخصيصات المالية لمشاريع إعادة الإعمار".
وأشاد الحكيم بـ"الجهود الروسية المساندة لبلاده"، مؤكدا ان "روسيا كانت من أوائل الدول المبادرة لمساعدة العراق في مواجهة الإرهاب".
وأوضح الحكيم أن "روسيا وفي مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش أبدت رغبتها في تقديم مساعدات في تنفيذ مشاريع اجتماعية، واقتصادية، وثقافية مهمة"، لافتا الى انها "أبدت مرونة كبيرة في تقديم الدعم، والمساعدة في تأمين موقع لها في إعادة إعمار العراق، ولاسيما في مجال الطاقة، وإنتاج النفط، والاستثمار، وتمويل مشاريع البنى التحتية".
وفي شأن آخر، قال الحكيم: ان الحكومة العراقية ليست لديها معلومات عن وجود امتدادات خارجية داعمة للتظاهرات في العراق.
وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الذي تقام أعماله في العاصمة الأذرية باكو، التقى وزير الخارجية نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وأعرب الحكيم، خلال اللقاء، عن حرص العراق على تعزيز العلاقات مع إيران، والتطلع إلى إقامة أفضل العلاقات معها، وترويج كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وهو من الثوابت الستراتيجية في الدبلوماسية العراقيّة.
وبحث الطرفان، بحسب بيان للوزارة، أهمية تضافر الجهود؛ لتخفيف حدة التوتر، والأزمات التي تواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار، وتبني الحلول السياسية؛ لعودة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة.
وتبادل الجانبان الرؤى والأفكار حول ما يمكن أن تقدمه حركة عدم الانحياز في هذا الظرف الصعب الذي تتعرض له المنطقة، وتطوير أدائها أكثر لترتقي إلى مستوى تحديات المرحلة.