عبد المهدي يبحث مع وزير الدفاع الأميركي تعزيز الأمن والاستقرار

الثانية والثالثة 2019/10/24
...

 بغداد / الصباح
بحث رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي مع وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر، الذي وصل الى بغداد صباح أمس الأربعاء، العلاقات بين البلدين والتأكيد على استمرار التعاون في مواجهة الإرهاب ودعم جهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية، في حين استعرض مع سفیر بعثة الاتحاد الاوروبي لدى العراق مارتن هارت، الحراك الذي تشهده البلاد.
وذكر بيانان لمكتب رئيس مجلس الوزراء الإعلامي، تلقتهما "الصباح"، أن عبد المهدي بحث، لدى استقباله وزير الدفاع الاميركي مارك اسبر، "العلاقات بين البلدين والتأكيد على استمرار التعاون في مواجهة الإرهاب ودعم جهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية، الى جانب مناقشة التطورات المقلقة في سوريا، خصوصا في ما يتعلق بالإرهابيين السجناء في سوريا واحتمالات هروبهم وتسللهم للأراضي العراقية، اضافة الى عمليات النزوح نتيجة العمليات العسكرية".
كما جرى، وفقاً للبيان، "بحث الدور الإيجابي الذي يلعبه العراق في المنطقة وعلاقاته مع جميع دول الجوار".
وأكد وزير الدفاع الاميركي "التزام الولايات المتحدة الاميركية التام بدعم العراق واحترام سيادته الوطنية والرغبة بتعزيز العلاقات بين البلدين"، مشيرا الى ان "القوات الأميركية المنسحبة من سوريا باتجاه العراق تدخل وتنسحب من الأراضي العراقية بإذن الحكومة العراقية وموافقتها، وأي تصريحات إعلامية عن بقائها في العراق غير صحيحة".
ولدى استقباله سفیر بعثة الاتحاد الاوروبي لدى العراق مارتن هارت، بحث رئيس الوزراء "تطوير العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الاوروبي وتبادل المصالح وتوسيع التعاون في المجالات كافة وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي، وجهود الحكومة لدعم الأمن والإستقرار وتطوير الاقتصاد العراقي واستمرار التعاون ضد الإرهاب، الى جانب الحراك الذي يشهده العراق والإصلاحات الحكومية استجابة لمطالب المتظاهرين، اضافة الى بحث الوضع الإقلیمي والتطورات شمالي سوریا والتأثیر الأمني المحتمل في العراق".
وكان وزير الدفاع نجاح الشمري قد التقى نظيره الأميركي مارك أسبر، وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا، أكد فيه الشمري على "التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة الاميركية في الجانب الامني والاقتصادي".
ولفت الشمري الى "دور قوات التحالف في محاربة الارهاب، من اجل احلال السلام في العراق والمنطقة"، مضيفاً "كان لقواتكم دور مهم بالقضاء على داعش في العراق".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، في المؤتمر الصحفي: "يسرنا ان نكون معكم"، عاداً أن "وجودي هنا اليوم هو دعم مطلق للعراق".
وأكد اسبر "نحن نأخذ بعين الاعتبار سيادة العراق"، مؤكدا "نود تقوية الشراكة الثنائية بين البلدين لاسيما في الديمقراطية وحقوق الانسان". وبشأن القوات الأميركية المنسحبة من سوريا باتجاه العراق، قال وزير الدفاع نجاح الشمري، في تصريح صحفي: إن "الاميركيين انسحبوا من سوريا الى العراق بسبب عدم وجود اتفاقية بين الولايات المتحدة وسوريا".
واشار الشمري الى أن "هذه القوات التي يبلغ تعدادها 150 جنديا اميركيا، ستنسحب من العراق في غضون اربعة اسابيع"، منوها بأن "وجهة هذه القوات ستكون الى القواعد الاميركية في الكويت أو قطر".
ووصل إسبر، صباح أمس الأربعاء، إلى بغداد واستقبله وزير الدفاع نجاح الشمري من خلال مراسم استقبال رسمية عزف فيها النشيدان الوطنيان في مقر وزارة الدفاع بحضور كبار القادة والضباط العسكريين.