نصائح السير فيرغسون إلى المدربين العراقيين ولجميع عشاقه

الرياضة 2019/10/25
...

قراءة/ علي النعيمي
 
لا تزال النصائح الثمينة التي قدمها أعظم مدرب كروي في العالم السير أليكس فيرغسون حديث الوسط الرياضي من مدربين وصحفيين متخصصين لدرجة أنَّ الصحف الإيطاليَّة وعلى الرغم مما تمتلكه من عباقرة في علم التدريب، تقتبسُ جزءاً منها وتستشهدُ بها مثالاً لتوضيح المواقف التي تمرُّ بها فرق الكالتشيو، فقد كان هاتف هذا المدرب- الذي يحتفل بعد شهرين بميلاده التاسع والسبعين وحتى خلال فترة مرضه - لا يتوقف عن الرنين وطلب المشورة من قبل مدربي البريميرليغ وبقية الدوريات العالميَّة، السير دوّن مسيرته الممتلئة بالعطاء والحافلة بالنجاحات والبطولات على مدار 26 عاماً بمجموعة من النصائح منها التي تتعلق بمهارة القيادة وطرق التعامل مع المواقف المختلفة.
«الصباح الرياضي» ارتأت تقديم هذه الإرشادات للمدربين العراقيين ولجميع عشاق هذه الشخصية التي ارتبط اسمها بنادي البطولات والإنجازات «الشياطين الحمر» الذي لا يزال بعيداً عن مستواه ومنصات التتويج منذ فترة ويبدو أنه كان السبب الحقيقي وراء رغبة المال الخليجي لشراء نسبة كبيرة من أسهمه التجاريَّة في البورصة لإعادة أمجاده ثانية، واليكم البعض منها:
- إذا نجحت في تجميع 11 لاعباً موهوباً ينصهرون جميعهم في التدريب ويسمعون كلامك فأنت مدربٌ محظوظ، وإذا اعتنوا بنظامهم الغذائي ولياقتهم البدنيَّة فأنت مدربٌ ناجح، وإذ طبقوا ذلك في الملعب فأنت مدربٌ خارق، لكنْ لا تفتك هذه المعلومة، فهناك أندية تملك أفضل مما لديك لكن ليس الجميع يطبق الإرشادات والتعليمات بالجودة ذاتها التي يطبقها لاعبوك وهنا تحدث الفوارق في المباريات.
- اذا أردت أنْ تكون مدرباً ناجحاً يشار إليه بالبنان، عليك أنْ تثقَ بمساعديك أولاً وتشارك الآخرين أفكارهم وتتلقى نصائحهم وتقرأ لما يكتبون، ليس من باب النقد القاسي إنما لمعرفة طريقة تفكير الجماهير والمشجعين وتبقى في طور التعلم والتعليم.
- كنْ أول المدافعين عن فريقك ولاعبيك وأول المادحين والشاكرين لهم، فأنت أعلم بهم والأكثر قرباً منهم وتعرف ماذا يفكرون وبماذا يشعرون.
- الانضباط هو مفتاحُ النجاح والقاسم المشترك لتوحيد ثقافات اللاعبين المتعددة وتنوع سلوكياتهم.
- إذا تخليت عن الانضباط فقل للنجاح وداعاً وإذا خرج اللاعب عن نهجك ولم ينفع معه الرشد تخلص منه بمعزل عن قيمته الفنيَّة.
- المشكلات المؤجلة التي يفتعلها اللاعبون في جميع أندية العالم سببها عدم الانضباط.
- لا تبخل على لاعبيك بالثناء والمديح والابتسامة وعلامات الرضا ومن خلال ذلك مارس نقدك وملاحظاتك حتى لو كانت قاسية، وتذكر حتى لو كان معك جميع نجوم العالم فهم ينتظرون منك المشورة والتوجيه كما يرغبون في معرفة هفواتهم ولماذا أخفقوا في هذه المباراة.
- ضع أعلى المعايير في عملك لتحصل على أعلى الأهداف بحيث لا تخرج من التمرين إلا وقد حرقت جميع خلايا دماغك وجهدك وسينعكس ذلك إيجاباً على اللاعبين في قادم الأيام.
- العمل الجاد هو حجر الزاوية لأي فريق متطور ومدرب مثابر.
- يجب أن تعمل أنت ويعمل معك من حولك، اسمع جيداً.. لا تعمل لوحدك والآخر ينظر إليك متفرجاً! هي إهانة لك قبل أنْ تكون للآخرين، لأنَّ المشورة الفنيَّة تأتيك من أقرب شخص إليك في العمل وليس من البعيد، وكلما منحت مساعديك الحريَّة في التدريب والتمرين أعانوك في قراءة وقيادة المباريات.
- علمّ نفسك على التجدد والابتكار في توظيف اللاعبين ولا تعط أي قدسيَّة لأساليب اللعب وأنظمته؛ لأنَّ مواصفات اللاعبين في تطور مستمر ولا مناص من التغيير لكن لا تتخل عن المبادئ الأساسيَّة على غرار الانضباط والعمل الجاد وعقلية الفوز.
- كونك مدرباً فإنَّ الأخطاء تكتشفها في المباريات لا في الدورات التدريبيَّة.. وإنَّ تجارب الآخرين ستجدها في الورش التطويريَّة.
- قوتك بما تمتلكه من دكة بدلاء، واغرس في فريقك ثقافة عدم الاستسلام بدءاً من التدريب وانتهاءً بآخر لحظة من المباراة.
- الإحباط قد ينتابك بعد أي هزيمة، لكنَّ الفائدة من ذلك أنك تعلم لماذا انهزمت وكيف ذهبت منك المباراة، في الفوز ربما يوجد الحظ وفي الخسارة توجد الأسباب والمشاكل مجتمعة.