السفر.. عالم من التوجس.. درامياً

الصفحة الاخيرة 2019/10/26
...

بغداد / الصباح
تداعيات السفر، تجرف معها سيلاً كاسحاً من العواطف.. سعيدة وحزينة معاً، تعاطت معها الدراما.. إذاعياً وتلفزيونياً، بقوة تأثرها نفسها في الواقع، كما يرى السيناريست حامد المالكي.
قال حامد: “غالباً ما تحرص المسلسلات على ان تحكي قصص الناس، وهي تتأهب للسفر، بشكل يهيمن على المشاهدين عاطفياً؛ أما لمنع آفة الجوع من الانتشار في اسرهم، او لحسم موضوع ما عالق.. من أي نوع” مؤكداً: “الدراما التلفزيونية والاذاعية، تضخ مبرر السفر، كجزء من المأساة المحزنة التي تستدر العواطف، او نزر من الملهاة المضحكة، التي تبعث البهجة في المتلقي”. واضافت الفنانة ايناس طالب: “ارتبط السفر، بعجالة الالحاح في الوصول لمنع كارثة اجتماعية، ستقع” متابعة: “تلك هي الصورة النمطية عن السفر، في الدراما الانسانية
 غالباً”. وأشارت طالب، الى ان: “ثمة سفراً بالزمن الى الماضي؛ لإنقاذ البشرية” مبينة: “واقعياً.. السفر اما لطلب الرزق او للسياحة او لخدمة ما.. من نوع العلاج او أداء واجب او زيارة أقرباء، وكل تلك الانواع من الزيارات استوفاها التلفزيون وغطتها الاذاعة.. درامياً.. في العراق باجادة”.
واوضح القاص حسين الجاف: “الدراما المكتوبة، تحاول ربط مشاعر القارئ، بوصف القارب المتلاطم في البحر او الفرس التي تخب في رمال الصحراء او السيدة المعرضة للخطر في هودج او الطائرة في مهب الريح، لكن الدراما التلفزيونية والاذاعية تريه وتسمعه إياها” مواصلاً: «فالسفر عالم من التوجس
 الدرامي».